أدان بشدة كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجوم القاتل الذي وقع مساء أمس الخميس، على فندق سيرينا في كابول وأسفر عن مقتل تسعة مدنيين وجرح آخرين، بينهم نساء وأطفال أفغان، فضلا عن العديد من الرعايا الأجانب. وأعرب الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه اليوم- عن عميق تعازيه لأسر الضحايا، وعن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا علي أن الهجمات العشوائية على مواقع مدنية تمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. ومن جهتهم، أكد أعضاء مجلس الأمن الدعم الثابت من أجل دور الأممالمتحدة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان. وأصدر المجلس بيانا صحفيا أعرب فيه القلق البالغ إزاء التهديدات التي تشكلها حركة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة غير المشروعة للسكان المحليين وقوات الأمن الوطنية. كما أكد البيان علي ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة، وحثوا جميع الدول على التعاون مع السلطات الأفغانية في هذا الخصوص، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد بيان أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو عمل إجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن دوافعه، أينما وأيا كان مرتكبوها، ويجب ألا يكون مرتبطا بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن حركة طالبان قد أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، الذي وقع عشية الاحتفال بعيد النوروز، والذي يمثل احتفالا بالقيم مثل السلام والتضامن بين مختلف الطوائف.