كشفت صحيفة مقربة من القوات المسلحة، أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، كلف إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بتشكيل لجنة طبية تضم كبار أساتذة طب الكبد والجهاز الهضمى فى مصر لإجراء دراسة بحثية علمية سليمة على جهاز علاج فيروس «سى» الكبدى والإيدز، المعروف باسم «كومبليت كيور». وقال الدكتور شريف عبدالفتاح، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالأكاديمية الطبية العسكرية، أحد أعضاء اللجنة، إنه تم عقد اجتماع تحضيرى الأسبوع الماضى، للبدء فى دراسة ملف الجهاز، مشيراً إلى أنه سيتم الأحد المقبل عقد أول اجتماع رسمى للجنة بكامل تشكيلها الذى يضم الدكتورة مديحة خطاب عميد طب القاهرة السابق، واللواء طبيب أحمد الصاوى، والدكتورة منال حمدى السيد أستاذ كبد الأطفال بجامعة عين شمس، والدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة، والدكتور جمال شيحة رئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة المنصورة، لبدء الخطوات العلمية المتعارف عليها لتقييم أى بحث علمى. وأضاف "عبدالفتاح"، بحسب جريدة «الوطن»، أنه سيتم إعداد بروتوكولات علمية لوضع تقييم علمى للجهاز وأبحاثه ودراساته، مشيراً إلى أنه لن يُلتفت لأى نتائج إكلينيكية حققها الجهاز من قبل؛ للخروج بنتائج نهائية يُعتمد عليها لإجراء التجارب الإكلينيكية. وأوضح أنه لن يكون هناك أى تجارب سريرية على المرضى قبل مرور الجهاز بجميع الخطوات العلمية والبحثية المتعارف عليها عالمياً، للتأكد من أمانه وفاعليته قبل إجراء التجارب على البشر، وقال: نحن مجرد شهود سندلى بشهادتنا عن الجهاز بكل دقة وموضوعية.
فى المقابل، فجّر أحد أعضاء الفريق العلمى لتقييم الجهاز -فضل عدم ذكر اسمه- مفاجأة من العيار الثقيل، قائلاً «إن اللواء إبراهيم عبدالعاطى صاحب فكرة جهاز (كومبليت كيور) لن يكون ضمن فريق التقييم»، مشيراً إلى أن الحديث عن علاج المواطنين بالجهاز فى الموعد الذى تم الإعلان عنه فى السابق، وهو 30 يونيو المقبل، سابق لأوانه، لصعوبة الانتهاء من نتائج التقييم فى ذلك التاريخ، خاصة أنه ستجرى أبحاث كاملة على الجهاز اعتباراً من الخطوة الأولى لآلية تشغيله وانتهاءً بالتجارب السريرية، بغض النظر عن أى نتيجة أو نجاح حققه الجهاز تم الإعلان عنه بوسائل الإعلام المختلفة، لأنها تمت دون إخضاع الجهاز لتدقيق علمى صارم مثلما سيحدث فى الأيام المقبلة.
