اتهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" كلاً من العميد إبراهيم المصري والمقدم خير الله عبد الواحد، ضابطي جهاز مباحث أمن الدولة السابق، بالضلوع فى حادث اقتحام منزله فى بني سويف مساء الأحد وسرقة بعض الأوراق والمستندات والأقراص المدمجة و"فلاشة". وتقدم بديع ليل الأحد ببلاغ إلى الحاكم العسكري ومديرية أمن بني سويف حول اقتحام فيلته فى ساعة متأخرة من ذات الليلة وسرقة مجموعة من الأوراق والمستندات وأسطوانات (أقراص مدمجة) من مكتبه، بالرغم من وجود حراسات إخوانية مناوبة للفيلا بحي الفيلل بشرق النيل. وكان المرشد العام فوجئ لدى عودته من القاهرة متأخرًا بصحبة أسرته إلى فيلته بالحي الثالث وجود حالة من الفوضى العارمة داخلها وبعثرة كافة محتوياتها، خاصة حجرة المكتب بالدور الأول وملحقها بالدور الثاني وغياب بعض الأوراق الهامة والمستندات، فضلاً عن كسر بنافدة حمام بالطابق الأول. وقالت جماعة "الإخوان" في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الحادث لم يكن بدافع السرقة, وإن المعتدين قاموا بتفتيش المنزل بالكامل، والمكون من طابقين؛ بحثًا عن الأوراق أو المستندات، وتم بعثرة محتويات المنزل والأجهزة الكهربائية في كل مكان بشكل مستفز، وفور اكتشاف الحادث تم إبلاغ الحاكم العسكري ببني سويف وتحرير بلاغ لوزير الداخلية الذي كلَف رئيس مباحث قسم بني سويفشرق النيل بالانتقال للمعاينة. وانتقل العقيد سيد عقولة، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد وليد قرني على رأس قوة كبيرة من رجال الشرطة إلى مكان الحادث؛ لعمل المعاينة الأولية التي أثبتت أنه تم اقتحام المكان بتقنية فنية عالية، لم يتم فيها كسر الأبواب أو النوافذ، وهي التقنية التي لا تتوافر إلا لأجهزة أمنية فقط. ورجح جيران مرشد "الإخوان" أن يكون حادث السرقة قد تم مساء يوم الجمعة الماضي؛ وهو ما أكده عدد من الخفراء الموجودين بالمنطقة، والذين أكدوا سماعهم جلبة صادرة من المنزل في هذه الليلة، رغم أنه لم يكن أحد موجودًا بالمنزل. وأكدت مصادر إخوانية أن طريقة الاقتحام التي تمت للفيلا هي نفس الطريقة التي كان يستخدمها جهاز أمن الدولة المنحل، بغرض تلحصول على أوراق ومستندات تهم جهات أمنية، خاصة أن "الإخوان" هم من اكتشفوا مكان الجريمة التي ارتكبتها مباحث أمن الدولة ببني سويف بحرق الأوراق بالصحراء الشرقية وقاموا بإنقاذ كميات كبيرة من الأوراق وتم تسليمها للقوات المسلحة. ورفض الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، المتحدث باسم "الإخوان" التعليق على الحادث، وأكد أنه لن يعلق عليه في الوقت الراهن, خاصة وأن الأمر الآن بيد المجلس العسكري والجهات القضائية التي تتولى التحقيق في جميع ملابسات اقتحام منزل المرشد وسرقة بعض الأوراق الهامة. وطالب عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة "الإخوان" أجهزة الدولة بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة، محذرًا من التراخي وعدم الجدية في ضطبهم حتى لا يؤدى ذلك إلى تكرار مثل هذه الأفعال مع شخصيات سياسية أخرى. واعتبر أن ما حدث هو رسالة موجهة للجميع من فلول النظام السابق، محذرًا من أن "فلول جهاز أمن الدولة سيلجأون إلى هذه الأعمال الإجرامية بعد فشل محاولاتهم في ضرب ثورة 25 يناير, وإحباط مخططاتهم للقيام بالثورة المضادة".