كشف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى ومعارضو السلطة الحالية، عن خطة جديدة لإفشال حكومة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ولإسقاط ما وصفوه ب"حكم العسكر", ستندلع شرارتها الأولى في 19 مارس الجارى التى دعت إليها جماعة "الإخوان المسلمين", من خلال تفجير ثورة طلابية داخل الجامعات والمدارس، بجانب التظاهرات والاحتجاجات المستمرة فى الأحياء والقرى، إضافة إلى الإضراب العام والعصيان المدني. وجاء ذلك بعد أن دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي إلى "موجة ثورية ثانية لمدة 11 يوما متتابعة بداية من 19 مارس 2014 تحت شعار "الشارع لنا .. معًا للخلاص" برؤية منطلقة من شعار التحالف الثوري (ثورة واحدة، دم واحد، قاتل واحد)". ويقول التحالف إن الموجة الثورية التي يدعو إليها تهدف إلى "التأكيد على مطالب القصاص واسترداد الثورة وتمكين الشرعية الدستورية وتفعيل المسار الديمقراطي بما يحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". وأضاف: "بجانب إسقاط مخططات عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والذين تآمروا معه المدعومين من الحلف الصهيوني الأمريكي ووقف بيع الوطن للأعداء، وإفقار الشعب، وتغييب مؤسسات الدولة"، بحسب بيانه. وقال التحالف إنه يرصد "أزمة الانقلابيين العميقة، ويدعو كل الغاضبين في مصر إلى الاستنفار والاستعداد، وإعداد الأرض للثورة بإبداع وانهاك الباطل، بما يسعد الشهداء ويكسر قيد المعتقلين وينصف المظلومين ويجبر كسر المستضعفين والمتضررين والفقراء". من جانبه، قال مجدي قرقر، المتحدث باسم التحالف،إن تحديد موعد الموجة الثورية الثانية "تم بناء على اقتراح من حركة (شباب ضد الانقلاب)، قبل أيام ونحن استجبنا لهم". وأضاف "سبق أن دعونا إلى الموجة الثورية الأولي في يناير الماضي قبل الاستفتاء (على التعديلات الدستورية) الذي تم أيضا وسط تظاهراتنا". وتابع: "لن نتراجع عما أعلناه ولن نتظاهر أمام لجانهم المعنية بهذه الانتخابات (الرئاسية المقبلة) أو إجراءاتها فضلا عن أننا نلتزم السلمية". وقال الناشط السياسى إسلام محمد الشهير ب "كازنوفا"، عضو مؤسس حركة" ألتراس ضد الانقلاب"، إن "الحركة قررت المشاركة فى الفعاليات التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر يوم 19 مارس الجارى وجميع الفعاليات القادمة", موضحًا أن المسيرات سوف تنطلق عقب صلاة الظهر من أمام المساجد وسوف تطوف جميع أنحاء الجمهورية وقد تتجمع فى الميادين الرئيسية فى العاصمة والمحافظات. وتوعد السلطة الحالية، قائلاً: "ستشهد الفترة المقبلة عدة مفاجآت لن يتم الإعلان عنها فى الوقت الحاضر خشية من بطش قوات الأمن والشرطة", مضيفا: إن أغلب المتظاهرين سوف يرفعون صور شهداء فض اعتصامى رابعة والنهضة وسوف تتقدم المسيرات صور الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى والشيخ حازم أبو إسماعيل، مؤسس حزب "الراية". وأشار إلى أن الحركة سوف تعقد محاكمة شعبية لمحاكمة ما وصفهم ب"الانقلابيين" وعلى رأسهم وزيرى الداخلية والدفاع قائلاً: إن "الشعب المصرى يريد القصاص لأسر الشهداء ولا يشترط عودة الدكتور مرسى الآن، فيجب القصاص أولًا وإن لم يكن هناك قصاص فسوف ننزل الميادين وسيكون هناك غضب شعبى عارم فضلاً عن الدعوة لإضراب عام وعصيان مدنى شامل لحين الاستجابة لمطالبنا"، على حد تعبيره. من جانبه، قال محمد فوزى مؤسس حملة تحرر المعروفة إعلاميًا باسم "تمرد 2"، إن هناك تنسيقًا مع طلاب الجامعات للقيام بثورة طلابية جديدة تحت شعار أسبوع مناهضة الطلاب الثورية. وكشف عن أن القوى الثورية سوف تدفع بقرابة 290 مسيرة طلابية لاسيما بعد عودة الحرس الجامعى وفصل الكثير من الطلاب, مؤكدًا أن الطلاب سوف يتحركون إلى المبنى الإدارى للجامعات وسيمنعون الموظفين وأعضاء هيئة التدريس من دخول الجامعات. وأشار إلى أن التظاهرات ستنطلق فى شوارع مصر تحت شعار وهتاف موحد:"يسقط يسقط حكم العسكر", متوقعًا أن تتعامل قوات الأمن بعنف مع الطلاب قد يسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط الطلاب, مشيرًا إلى أن الشرارة الكبرى سوف تندلع من جامعات القاهرة والمنصورة بجانب كفر الشيخ. فيما قال الناشط السياسى رامى جان مؤسس حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، إن "الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من المفاجآت وسوف يكون 19 مارس مسمارًا جديدًا فى نعش الانقلاب وحكومة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب". وأضاف أن أعضاء حركة مسيحيون ضد الانقلاب سوف يشاركون فى تظاهرات 19 مارس الجارى وخاصة فى محافظتى القاهرة والإسكندرية قائلاً: إن هذا اليوم سيكون مختلفًا تمامًا عن الفعاليات الماضية وذلك لمشاركة أكثر من فصيل سياسى فى هذه الفعاليات.