كشف عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أن الجماعة وذراعها السياسية حزب "البناء والتنمية" سيشرعان خلال الساعات القليلة القادمة، لجمع الشخصيات العامة والقوى الحزبية التي طرحت مبادرات سياسية منذ الثالث من يوليو، للمشاركة في سلسلة ندوات وورش عامة للوصول إلى لتصور عام للخروج من الأزمة الحالية يصاغ في مبادرة. وأشار إلى أن الجماعة ستستأنف اتصالاتها مع جميع القوى المعنية، للوصول لتوافق عام يخرج البلاد من أزمتها باعتبار أن جميع القوى السياسية ستجد نفسها في النهاية مجبرة على الجلوس على مائدة المفاوضات فلم نؤخر هذا الأمر بعد وقوع خسائر فادحة في الأرواح؟ وشدد على ضرورة وجود إرادة سياسية لدى جميع القوى للشعور أن الوطن في خطر وأن علينا أن نجنب أي مصالح ضيقة أو فئوية فمصلحة مصر العليا يجب أن تكون بعيدة عن كل المزايدات من جانب جميع الأطراف. إلى ذلك، استنكر الزمر، الهجمات التي تشن لاستهداف ضباط الشرطة والجيش وكذلك المواطنين المشاركين في مظاهرات سلمية لم تتورط في أي عنف، مشيرًا إلى أن مثل هذه العمليات لن تحسم صراعًا سياسيًا ولن تحقق أي هدف للمتورطين فيها بل ستزيد الأوضاع اشتعالاً. ونبه إلى أن هذه العمليات المدانة تعرقل الوصول لأي تسوية سياسية باعتباره أن الحلول السياسية تبقى عاجزة أمام إراقة الدماء فلا يمكن في هذه الحالة الوصول لتسوية سياسية ما لم يقبل طرفا الصراع تقديم تنازلات مؤلمة تصب في النهاية في صالح الوطن. وقال إن من يستشرف الواقع السياسي والمشهد النهائي له مطلب بإيجاد مخرج سياسي من الأزمة ينقذ الوطن من هذه الهوة السحيقة ويعيد تطبيع العلاقة بين أبنائه ويمهد لشراكة وطنية نحتاجها جميعًا لإنقاذ الوطن.