كشف أحد المصريين العائدين من ليبيا ل "المصريون"، أن الليبيين يتداولون أشرطة و"سيديهات" تحمل خطب الداعية المصري الراحل الشيخ عبد الحميد كشك التي كان يهاجم فيها الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال المهندس أحمد سيف الدين غريب، إن خطبة الجمعة الماضية فى مسجد على بن أبى طالب فى أجدبيا وقف أمام المسجد الشيخ صالح يعيد خطبة الشيخ كشك التي يتحدث فيها بسخرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وموقفه من السنة النبوية الشريفة حيث رفض العمل بمقتضاه. وتقول الخطبة إن "القذافي ذهب للاحتفال بمولد النبي فى المسجد فعندما دخل المسجد همت النساء بالزغاريد وهتف الناس (الفاتح الفاتح)، وأول كلمة قالها القذافي في مولد النبي: من محمد هذا الأعرابي الذي يمدحه الناس..لا تقولوا سيدنا محمد أبدا فليس لنا سيدا إلا الله"، وقال إن "سنة محمد ملهاش لزوم.. قلم أحمر على السنة واشطبها، وإحنا معندناش غير القران بس وسنة ومحمد ملهاش عمل". وكشف المهندس المصري العائد من ليبيا، أن خطب الشيخ كشك التي هاجم فيها القذافي لتهكمه على المولى عز وجل والرسول الكريم تقوم المساجد في مناطق الشرق الليبي بإذاعتها عبر مكبرات الصوت، وذلك خلال الفترة ما بين صلاتي المغرب والعشاء، مما ساهم في ابتعاد المتعاطفين مع القذافي. وتتداول العديد من مواقع الإنترنت خطب الشيخ عبد الحميد كشك، والذي اشتهر بخطبه النارية وأسلوبه اللاذع والتي تتضمن الانتقادات للزعيم الليبي الذي وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في عام 1967، وخاصة فيما يتعلق بآرائه ومواقفه المثيرة للجدل في القضايا والأمور الدينية. من جهة أخرى، كشف المهندس المصري إن القذافي قام بالزج بالعشرات من المصريين خلال الفترة الماضية، على عكس الوضع في بداية الأزمة حيث كانت العمالة المصرية غير معنية بالأحداث لكن بعد رفض مصر تسليح القذافي بدأت معاملة السلطات الليبية تتغير تجاههم. وأضاف إن السلطات ألقت القبض على العشرات من المصريين، بتهم المساعدة فى قلب نظام الحكم، ومن بين هؤلاء سائقون مصريون يعملون في ليبيا سائقون حاولت الحكومة الليبية الضغط عليهم للعمل في الجيش الليبي كسائقين للعربات العسكرية وعندما رفضوا زج بهم النظام الليبي بالسجون. وأوضح أن نسبة كبيرة من المصريين العاملين في ليبيا عادوا إلى مصر بعد اشتعال الوضع في ليبيا، بينما العمال الباقون الذين لم يعودوا حتى الآن يقيمون في أماكن بعيدة عن نظام القذافي أو محاصرون أو متزوجون من ليبيات. وأكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يدخر جهدا في إعادتنا إلى مصر لكن المشكلة كانت من وزارة الخارجية منذ اندلاع الأزمة، منتقدا موقفها تجاه آلاف المصريين الذين وجدوا أنفسهم عالقين على الحدود الليبية التونسية.