قال بهاء أبوشقة، الفقيه القانوني، نائب رئيس حزب "الوفد"، إن الانسحابات من انتخابات الرئاسة لا علاقة لها بترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، المرشح المحتمل للرئاسة، أو قانون الانتخابات الرئاسية، خاصة فيما يتعلق بتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، لافتًا إلى أن كل مرشح يقدر الفرصة المتاحة لنجاحه والظروف التي سيواجهها تسمح بفوزه أم لا، وهل لديه برنامج قوى يؤهله للفوز في الانتخابات. وأكد أبوشقة، أن كل واحد من حقه أن يترشح، موضحًا أن المرشح يجب أن يضع فى اعتباره أن مصر تمر بمرحلة فى غاية الخطورة وتحتاج لشخصية لديها من القدرة على الزعامة، "قائلاً: "إذا اجتمعت القوة والصلابة فى المرشح الذى يريد خوض الانتخابات ورأى أنه قادر على خوض الانتخابات فإنه لن يعلن انسحابه من سباق الرئاسة". وأضاف أن "الشعب المصرى يبحث فى تلك المرحلة الخطيرة عن زعيم يستطيع أن يقود هذه المرحلة الحالكة التى تتعرض فيها البلاد لتهديد وترهيب"، مطالبًا جميع المرشحين بأن يضعوا فى اعتبارهم مصلحة مصر فى المقام الأول ويضعوا تحت بصائرهم أن الدولة تواجه خطرًا. وتابع أن هذه المعركة لا تتعلق بانتخابات الرئاسة أو النزاع مع الشرطة والجيش ولكن تتعلق بكيان الدولة المصرية وبقاء مصر. واعتبر أن كل "ما يحدث الآن حرب أهلية لا تستهدف الشرطة والجيش بل تستهدف كيان الدولة المصرية، لذلك كل من انسحب من السباق الرئاسى رأى أنه ليس مؤهلا لخوض الانتخابات الرئاسية فى تلك المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد". وشدد على أن "الوصول للكرسى الرئاسى مسألة فى غاية التعقيد والصعوبة أمام أى رئيس، لذلك يجب أن يكون المرشح له خلفية سابقة بالظروف التى تمر بها البلاد ولديه قبول شعبى جامع وتتوافر فيه كل مقاومات الزعامة". وأوضح أبوشقة أن "قانون الانتخابات الرئاسية لا غبار عليه، حيث إن المحكمة الدستورية العليا انتهت إلى أن اللجنة ذات تشكيل قضائى وقراراتها قضائية ولا يجب إن يطعن عليها". ورجح أن الأسباب الحقيقة لانسحاب خالد على من السباق الرئاسى هو عدم قدرته على خوض الانتخابات وليس رفضه لتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، فيما علق على ترشح الفريق سامى عنان رئيس الأركان السابق وتراجعه عن خوض الانتخابات كانت تصب فى صالح البلاد ومراعاة للعلاقة التى تربطه بالمشير عبدالفتاح السيسى.