سقَطت مدينة أجدابيا الإستراتيجية شرق ليبيا اليوم السبت في أيْدِي الثوار الذين يُطالِبون بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، في الوقت الذي تدرس فيه الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسي تسليح هؤلاء المعارضين. وأفادت وكالة "فرانس برس" أن المواقع الدفاعية لأنصار القذافي على المدخل الشرقي للمدينة- التي استهدفتها الجمعة عمليات قصف جوي- أُخْلِيت تمامًا، ولم يبقَ فيها سوَى دبابات متفحمة. وتصدح في المدينة التي يَسودُها الهدوء أبواق سيارات الثوار الذين يَرْفعون إشارات النصر. وكانت عمليات قصف جويّ استهدفت بعد ظهر الجمعة مواقع القوات الموالية في هذه المدينة الساحلية التي كان يتحصّن فيها الجنود الموالون للقذافي. واستأنف المعارضون الذين استفادوا من هذا الدعم الهجومَ وتوغّلوا في هذه المدينة الإستراتيجية الكبيرة التي تَبعُد 160 كيلومترًا جنوب بنغازي معقل المعارضة. واستعادَ الموالون للقذافي أجدابيا الأسبوع الماضي، خلال هجومهم على الثوار الذين كان يُسيطِرون على شرق ليبيا منذ شهر قبل أن يهاجموا بنغازي. لكن التدخُّل العسكري للتحالف الدولِي الذي بدأ في 19 مارس لجم تَقَدّمهم. من ناحيةٍ أخرَى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت أنَّ الولاياتالمتحدة وحلفاءها يدرسون إمكانية تسليم أسلحة إلى المعارضة الليبية. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين لم تكشف أسماءهم أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما ترَى أنّ الأممالمتحدة التي سمحت بالتدخُّل الدولي ضد ليبيا تتمتع "بالليونة" الكافية للسماح بهذه المساعدة. وصرّح السفير الأمريكي في طرابلس جين كريتز، الذي عادَ أخيرًا إلى بلده أنّ مسئولي الإدارة يُجْرُون مشاورات حول كلّ الخيارات المتعلقة "بمساعدة محتملة يمكننا تقديمها بشكل أسلحة قاتلة وغير قاتلة". وقالت الصحيفة: إنه لم يتّخذ أيّ قرار في هذا الشأن بعدُ. مشيرةً إلى أنّ فرنسا أكدت تأييدها لتدريب وتسليح الثوار.