السيد/ محمود سلطان المحترم تحية طيبة ارجو من خلال منبركم الرائع الذى يستمد زخمه من تفاعل القراء معكم للتعبير عما يشغلهم أو عن آمالهم و طموحاتهم و هذا ماشجعنى لأخط اليكم تلك الكلمات عسى ان اكون قد اديت هذه الامانة و لم اقصر فيها. من خلال احدى الجرائد التى قامت مشكورة بنشر بعض ارقام تليفونات امهات شهداء 25 يناير الذين نحسبهم من الشهداء والله حسيبهم ولا نزكى على الله احدا. و قد نشرت الجريدة الارقام للاتصال بامهات الشهداء لتهنئتهم بعيد الام و لمواساتهم فى فقدان فلزات اكبادهم و قد قمت بذلك و كم اسعدنى ان اجد منهن من انزل الله سكينته على قلوبهن و منهن من لازالت مأخوذة من هول المصاب و للحق وجدت احداهن فى حفل تكريم لتكريم اسر الشهداء و هذا رائع و لله الحمد و لكن احداهن حملتنى امانة فى صورة رسالة ارجو ايصالها الى من استطيع بقدر ما استطيع و هى ان من هذه الاسر من كانت تعلق على شهيدها امالا كبيرة فيمكن انه كان الوحيد الذى كان يستكمل تعليمه العالى او انه الوحيد الذى يجتهد للارتقاء باسرته و ايا كان الامل المعقود على هذا او هذه الشهيدة فلابد لذويها ان يشعروا اننا جميعا ابناؤهم و نشعر بهم و ليسوا مطالبين أن يستجدوا من احد بل اننا مطالبين جميعا بالوقوف بجا نبهم انسانيا و نفسيا و ماديا ايضا فلم لا و قد اعلنت جهات كثيرة ما اكثرها عن دعم مادى لاسر الشهداء و لكن حتى الان يشكو البعض من ان هذا لم يحدث للان بالرغم من مرور شهرين تقريبا. الاخوة و الاخوات لقد غيرتنا جميعا ثورة 25 يناير و ضخت فينا جميعا دماء جديدة و جعلتنا اكثر ايجابية فى حياتنا و من هذا المنطلق يجب ان نشكر هذه الاسر الكريمة و ان نتابع تنفيذ الوعود الكثيرة التى اعلن عنها و لم تنفذ للان بل انه حرى بنا ان ندعو رجال الاعمال و القادرين من ابناء هذا الوطن و ما أكثرهم الى التسارع و التنافس فى تقديم ما يستطيعون من دعم بكافة اشكاله لهذه الاسر التى كان شهيدها احد اسباب ما ننعم به الان من حرية و عزة افتقدناها من زمن حتى قدم هؤلاء ارواحهم رخيصة لرفعة هذا البلد و اهله. لا اريد ان استجدى احدا و لكن اذكر الجميع بحق هذه الروح الايجابية التى خلقت فينا بفضل هذه الثورة المباركة أن يشعر كل منا بان عليه واجب و ان يسارع لتاديته كل حسب طاقته و امكاناته. سيدتى ام الشهيد ارجو ان اكون قد بلغت رسالتك اللهم قد بلغت اللهم فاشهد تحياتى مهندس/درويش