كشف خالد العدوى، منسق حملة "كن رئيسي"، عن اجتماع عقدته الحملة مساء أمس الجمعة مع شخصية مدنية ذى خلفية عسكرية للتشاور معها حول إمكانية الدفع بها فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال العدوى، فى تصريحات خاصة ل" المصريون" إن الحملة تبحث فى الفترة الحالية عن شخصية جديدة يتم الدفع بها فى الانتخابات حتى تكون الانتخابات الرئاسية ذات تنافسية حقيقية، مشيرًا إلى أن تحركات الحملة بدأت فى البحث مجددا عن مرشح رئاسى بعد إعلان الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، عن عدم نيته فى الترشح. وتابع أن الاجتماع بدأ فى ساعات متأخرة من مساء أمس واستمر حتى الرابعة فجر اليوم، مشيرًا إلى أنه امتد لما يقرب من خمس ساعات طرحوا فيه مبرراتهم لضرورة خوضه للانتخابات القادمة، مشيرًا إلى أن هدف الحملة من البحث عن مرشح جديد هو أن تكون الانتخابات القادمة تعددية ولا تقتصر على مرشح وحد يحصد 90% من الأصوات. وتابع أن سمعة مصر الآن مهددة أمام العالم، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بموقف حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،" إذا ما قرر حمدين التراجع عن الترشح فإن مصر ستعانى من انتقادات دولية لعدم وجود مرشحين للرئاسة"، مضيفًا: "أن المشير السيسى نفسه يعلم مدى الإحراج الذى سيقع فيه إذا ما انسحب صباحي". ولفت إلى أن الحل الآن أن يتم الدفع بمرشح جديد بجانب حمدين والمشير السيسي- إذا ما أعلن ترشحه- حتى لا تقتصر قائمة المرشحين على شخصية أو اثنين فقط. وكشف عن أن الشخصية التى تتفاوض معها الحملة سيتم استكمال التواصل معها اليوم السبت، مشيرًا إلى أنه طلب مهلة 24 ساعة لحسم موقفه، على أن يتم الإعلان بعدها عن اسم هذه الشخصية للإعلام. وشدد على أن الحملة مصرة على أن تكون الشخصية الداعمين لها شخصية عسكرية، لاعتبارات خاصة بخطورة المرحلة التى تمر بها البلاد. ورفض العدو الإفصاح عن الشخصية الجديدة، مكتفيًا على القول بإنها شخصية مدنية ذات خلفية عسكرية، وتتمتع بتاريخ وطنى مشرف، ولم ينتم قط لأى جماعة أو تنظيم إرهابي، متابعًا أنها لم تمارس السياسة من قبل وكل عملها مقتصر على القوات المسلحة. بدورها ألمحت مصادر من داخل حملة "كن رئيسي" إلى أن الشخصية المرجح الدفع بها هى اللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، مشيرة إلى أن موافى كانت هناك مطالبات من بدء الثورة للدفع به فى سدة الحكم لما له من قدرة على الإدارة الحازمة. ولفتت المصادر إلى أن موافى تنطبق عليه كل شروط ترشح رئاسة الجمهورية علاوة على أنه ترك الخدمة منذ فترة تتيح له أن يراقب المشهد من بعيد ويحلله دون أن يكون طرفًا فيه. ويعد موافي- 64 عامًا- من أكثر الشخصيات العسكرية التى تجلى أسمها بعد الثورة، حيث تم الدفع به فى منصب رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية من العام 2011 وانتهت مهمته فى 2012.