أدلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية أمس السبت، واصفًا الاستفتاء بأنه نقلة حضارية وديمقراطية فى مصر ويرسى لعهد جديد يحمل المزيد من دعائم الديمقراطية والعدل والمساواة وينقل مصر لنهضة جديدة كان الجميع ينتظرها منذ فترة طويلة. وأعرب عن سعادته البالغة للإقبال الكبير غير المسبوق من كل فئات الشعب للإدلاء بصوته على هذه التعديلات بدون ممارسة أي ضغوط عليهم، وقال "إن هذا يدل على عصر جديد من الديمقراطية تعيشه مصر وشعبها". لكن الطيب رفض الكشف عن رأيه بشأن التعديلات، وقال "لن أتمكن من إعلان رأيي بصراحة حتى لا يتأثر به باقي المواطنين وليكون لهم كامل الحرية فى القول نعم أو لا وفق ما يرون دون أي ضغوط من أحد أو تأثر من أي شخص حتى لو كان شيخ الأزهر". من جانبه، أدلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بصوته في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بالسادس من أكتوبر . وأوضح عقب الإدلاء بصوته أن مصر تشهد حاليا مرحلة فارقة في تاريخها يختار شعبها تحديد مصيره الدستوري سواء بالموافقة على التعديلات التي أجرتها لجنة التعديلات الدستورية أو بالرفض، وفي الحالتين يعد الأمر بمثابة الانتقال من حالة العزوف عن المشاركة السياسية في الماضي إلى المساهمة الفاعلة بما يمثل نجاحا لمصرنا الحبيبة وشعبها العظيم. وأضاف جمعة: "اليوم ونحن نقف على أعتاب تلك المرحلة الفارقة نقول ارفع رأسك فوق أنت مصري، هذه خطوة مهمة ونحن في بداية الطريق ونحتاج إلى الكثير خلال المرحلة المقبلة لنجتاز ما حمله الماضي من عراقيل ويأس يحتاجان إلى جهد قوي من الجميع لعودة ثقافة الأمل والتفاؤل بالمستقبل". يذكر أن مفتي الجمهورية ذهب مبكرا للإدلاء بصوته ولكن الزحام الشديد حال دون ذلك فآثر أن يرجع مرة أخرى ويدلي بصوته بعد الظهر. وفي تعليقه على ذلك أكد جمعة أن شعب مصر العظيم لبى نداء الوطن بمسئولية وطنية سوف يتحدث عنها العالم أجمع.