كشف اللواء أحمد الفولي، الحارس الخاص المكلف بحماية الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن مفاجأة مدوية عن اغتياله، مؤكدا أن الرئيس الأسبق لم يمت برصاص خالد الإسلامبولي المتهم الرئيسي في القضية، لأنه لم يكن يحمل سلاحًا، لافتا إلى أن الوفاة نتيجة رصاصة في الصدر من طبنجة المتهم الثاني عبد الحميد عبد السلام. وأوضح الفولي خلال لقائه ببرنامج "أجرأ كلام" على فضائية "القاهرة والناس"، أن خالد الإسلامبولى، المتهم بقتل السادات طبقا لما هو شائع، لم يكن يحمل سلاحاً أثناء اقترابه من المنصة في يوم الاغتيال، ولكنه أخرج قنابل يدوية من صدره من نوع دفاعي شديد الانفجار وألقاها على المنصة، ولم تدخل القنابل إلى المنصة باستثناء قنبلة واحدة دخلت ولم تنفجر، وأثناء ذلك رجع «الإسلامبولي» إلى السيارة، وكان هناك 3 أشخاص فوق السيارة "حسين عباس وعبد الحميد عبد السلام وعطا طايل" وأخذوا في إطلاق دفعات من البنادق الآلية بالتزامن مع انفجار القنابل. أضاف الضابط المكلف بحراسة الرئيس الأسبق أن السادات كان واقفاً وخلفه اللواء حسن علام ووقف معه كبير الياوران، وقال السادات للإسلامبولي: «يا ولد.. فيه أيه يا ولد»، ومع انفجار القنابل ودفعات البنادق الآلية، نزل الجميع تحت الكراسي باستثناء السادات، الذي توفى نتيجة رصاصة واحدة أطلقت واصطدمت بالحاجز الرخامي للمنصة وارتدت إلى السادات من أسفل البطن إلى أعلى. وأكد الفولي أن الفيديو المنتشر لخالد الإسلامبولى وهو يوجه سلاحه باتجاه السادات وإصابته برصاصة في رقبته لا أساس له من الصحة، مشددا على أن الوفاة جاءت نتيجة طلقات عبد الحميد عبد السلام على الأرجح، لأنه قناص وكان بطل الجيش في الرماية، وأن حسين عباس نفذت منه الذخيرة وهرب إلى منزله. وأوضح أن ما أثار مطالب تشريح جثة السادات أن أحد الأطباء بالمستشفى أكد أن سبب الوفاة رصاصة صغيرة في الصدر، ما دعا كبير الأطباء الشرعيين لطلب تشريح الجثة، وتم أخذ موافقة زوجته السيدة جيهان السادات في ذلك، والتي أصرت هي وجمال نجل السادات، على حضور التشريح، وذلك بعد موافقة من نائب الرئيس في ذلك الوقت، حسني مبارك. شاهد الفيديو