أعلن وزير الثقافة محمد صابر عرب أن افتتاح المسرح القومي بالعتبة سيكون خلال صيف 2014 بعد توفير الاعتمادات المالية له بعد أن كان من المفترض أن يتم الانتهاء منه وتسليمه في أبريل 2014، مشددًا على محاسبة اللجنة وكل من تسبب في تأخير وتعطيل تسليم المشروع. وطالب الوزير بإعادة تشكيل اللجنة وعقد اجتماعات يومية على أن يتلقى وزير الثقافة تقريرًا وافيًا أسبوعيًا كل خميس لشرح ما وصل إليه المشروع وما تم تنفيذه وانجازه، وأن تكون اللجنة قادرة على التواصل الدائم ، على أن يصاحب الافتتاح عملا مسرحيًا تاريخيًا ضخمًا يتناسب مع قيمة افتتاح المسرح القومي . جاء ذلك أثناء قيام وزير الثقافة والدكتور مصطفى المدبولي وزير الإسكان ورافقهما اللواء محمد أيمن نائب محافظ القاهرة ، بجولة تفقدية للمسرح القومي بالعتبة، بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس مجلس ادارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ، د . محمد أبو الخير رئيس قطاع الانتاج الثقافي والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح . وقال عرب "إننا نراهن على أن القاهرة سوف تستعيد روحها وبريقها العمراني مع بذل المزيد من الجهد والتواصل مع محافظة القاهرة بأن تكون حديقة الأزبكية جزء من منطقة المسارح تُقدم عليها العديد من الفقرات الفنية والثقافية وأن تكون بمثابة مسرح صيفي يقام به أيضًا أكشاك للموسيقى ومكتبات لمرتادي الحديقة ومحبي القراءة ، بالإضافة لدعم وزارة الإسكان لكي تخرج القاهرة من الأزمة الحقيقة والباعة الجائلين. واعتبر أن المسرح القومي هو عمدة المسارح المصرية ارتبط في وجدان المصريين تاريخيًا بأنه مسرح الدولة والوعي والثقافة الذي مثل عليه كل الأجيال الكبيرة من المسرحيين ممن ارتادوا عليه من كل الشخصيات المصرية من كل الطبقات الاجتماعية والتي ظلت الدولة طوال تاريخه منذ انشاؤه تدعمه من حيث قيمة التذاكر والانتاج. وأكد أن الدولة تدعم هذا المسرح مرة أخري لكي يعود الي رونقه بعد الحريق الذي داهمه منذ ما يقرب من عشر سنوات ، معترفا بأنه يوجد تأخير في البرنامج الزمني للانتهاء منه قائلا: كلنا مسئولين عن هذا التأخير ويرجع السبب الأساسي ان لم تكن قد توفرت كل الموارد المالية الكافية والآن قد تعاون معنا وزارة التخطيط ووفرت الالتزامات المالية للشركة لكي تنهي المشروع ، وسوف يكون افتتاح المسرح ليس بمعزل عن منطقة المسارح " الطليعة والعرائس وحديقة الأزبكية " التي يتم الآن صياغة تصور جديد لهم ويشاركنا في ذلك د . مصطفي المدبولي وزير الاسكان ومحافظة القاهرة. وأيده في ذلك وزير الاسكان بأن يكون الربط بين قلب القاهرة ومنطقة صلاح سالم من خلال نفق الأزهر ، مشيرا بأن حجم الكباري يشوه القيمة الجمالية والعمرانية والحضارية لهذه المنطقة من مجموعة المباني التي توجد فيها ، فضلا عن أن الميدان أصبح أماكن عشوائية ففي الفترة القادمة لم تبقي الدولة المصرية علي هذا التشوه في شوارع القاهرة من الباعة الجائلين الذين داهموا المكان من كل مكان دون النظر الي طبيعة المكان وقيمته الحضارية أو العمرانية ، فمحافظة القاهرة تعمل جاهده علي توفير اماكن اخري ، مشددا علي اعادة الدولة المصرية الي قوتها وهيبتها واحترام القانون بحيث لا يستطيع احد أن ينتزع رصيف لكي يقيم عليه كشك أو عربة لباعة جائلين. ووصف ذلك بانه جريمة ولابد للدولة أن توفر بديل لهؤلاء الناس لأن الشارع حق ومنفعة وملكية عامة ، فبعد قيامنا بثورتي 25 يناير و 30 يونيو من العار علينا أن نبقي علي شوارعنا ومبانينا وعمراننا المصري بهذا القبح ، ولن تستمر الدولة المصرية صامتة وسوف تعيد الشارع للناس . وأكد المدبولي أن وزارة الاسكان لن تتأخر في تقديم أي دعم لوزارة الثقافة في هذا المشروع وستعمل علي احياء قلب القاهرة ، مضيفا بان دور وزارة الاسكان أكبر في عملية تخطيط المنطقة بالكامل خاصة بعد تطوير المسارح والانتهاء من الاشغالات بعد تطوير مترو الأنفاق والعمل في الخط الثالث ورفع الاشغالات من حديقة الأزبكية. وأضاف أنه يوجد تصور كامل لاعادة تخطيط المنطقة وتحويل مجموعة من الشوراع الرئيسية كما قال وزير الثقافة بداخل القاهرة الخديوية للمشاة وذلك بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني التابعة لوزارة الاسكان مع محافظة القاهرة ووزارة الثقافة في خلال الأيام القادمة . وأشار م . ابو سعدة الي أن جهاز التنسيق الحضاري بدأ في اعادة تخطيط المنطقة بالكامل وتم عمل رؤية لتطوير حديقة الأزبكية وأن يكون هناك مجمع للمسارح من خلال مدخل بشارع الجمهورية ، وكذلك عمل بوابة للحديقة وسور مع الحفاظ علي الطابع الكلاسيكي للبوابة والسور. وقال نائب محافظ القاهرة أنه يجري الان عمل حصر للباعة الجائلين بمنطقة وسط القاهرة مع عمل منطقة واحدة يتم فيها وضع الجميع في اكشاك وعددهم 1500 وحدة.