اصطحب وزير الثقافة د. محمد صابر عرب محافظ القاهرة د.جلال مصطفي سعيد في جولة تفقدية للمسرح القومي, ومنطقة العتبة التي تضم ثلاثة مسارح للبيت الفني للمسرح. وهي القومي والطليعة والعرائس وحديقة الأزبكية وتعاني من مشكلة الباعة الجائلين, لبحث إمكانية تطوير المنطقة بالكامل حتي تليق بالمسرح واستقبال الجمهور وضم الحديقة للمسارح وإقامة مدخل يجمعهم ويحمي المنطقة من حصار الباعة. بدأت الجولة من داخل حرم المسرح القومي بعرض تفاصيل المشروع الذي توقف العمل فيه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات, واشار عرب في كلمته الي ان انشاءات المسرح القومي كان من المفترض الانتهاء منها في2010 وتوقفت تماما بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد. وطالب د. محمد صابر عرب الشركة المسئولة عن الإنشاءات بضرورة الانتهاء من أعمال ترميم وتطوير المسرح القومي خلال ستة أشهر بداية من نوفمبر المقبل وتنتهي في أبريل2014 مع بذل كل الجهود لكي يعود المسرح القومي إلي مكانته التي كان عليها من قبل, مضيفا انه بعد لقاء المحافظ والشركة المنفذة سيتم العمل علي برنامج للانتهاء من أعمال التطوير والترميم في المدة المحددة والعمل علي تطوير المنطقة بالكامل, وضم حديقة الأزبكية باعتبارها جزء من المنظومة المسرحية يمكن استخدامها في عروض موسيقية ومسرحية وغنائية وكورال للأطفال, الي جانب إقامة سور جمالي يجمعها بالمسارح الثلاثة مع مراعاة الحفاظ علي سور الأزبكية الشهير لبيع الكتب القديمة. وأكد د. جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة بأنه تم الاتفاق علي تطوير المنطقة المحيطة بالمسرح وإعادتها إلي سيرتها الأولي كقطعة من القاهرة الخديوية تبرز ما تتميز به من عمارة, علي أن يشمل أعمال التطوير مسارح القومي والطليعة والعرائس وربطها جميعا وضرورة استعادة حديقة الازبكية لرونقها, وإعادة التنسيق الحضاري للموقع كوحدة متكاملة مع رفع كل الاشغالات المحيطة بالمكان فيما عدا سور الأزبكية, مشيرا الي انه يجري تشكيل لجنة تنفيذية تضم ممثلين من وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة ووزارة الإسكان لمتابعة تنفيذ المشروعات المقترحة والانتهاء منها خلال6 أشهر وافتتاح المسرح في مايو علي أقصي تقدير بعد تطوير المنطقة المحيطة به. من جانب آخر, أكد عرب علي أن مبني المسرح القومي الذي احترق في سبتمبر2008 بسبب الإهمال في تشغيل أجهزة الإنذار, مجهز الأن بكل وسائل الانذار والحريق و التامين والاطفاء والحماية المدنية, مشيرا الي انه قبل توقف العمل فيه تم الانتهاء من75% من الإنشاءات والجزء المتبقي يحتاج ل45 مليون جنيه لا يتوفر منها الآن لدي وزارة الثقافة سوي10 ملايين فقط, إلا أن هناك روءية لكيفية توفير باقي المبلغ بالاتفاق مع وزارات مثل وزارة التخطيط ووزارة التعاون الدولي الي جانب محافظة القاهرة, وسيتم تشكيل لجنة مشتركة مع المحافظة لتغيير مداخل ميدان العتبة, حيث ان هذه المنطقة تعتبر منطقة أثرية ولابد من إعادة صياغتها بشكل حضاري يعيد إليها بهاءها. واتفق معه د.جلال مصطفي سعيد, مشيرا الي ضرورة إعادة صياغة مداخل المسرح القومي تحديدا وضبط العلاقة بين حديقة الأزبكية والمسارح الثلاثة والمنطقة المحيطة, مؤكدا علي انه لا توجد أية عوائق إذا توفر التمويل والإرادة, فالهدف الرئيسي هو عودة المسارح للعمل. واستكمل وزير الثقافة ومحافظ القاهرة الجولة التفقدية بزيارة لحديقة الأزبكية للتعرف علي حالتها الراهنة وكيفية تطويرها وضمها لمنطقة المسارح, واصطدمت في طريقهما بعدد كبير من الباعة الجائلين الملاصقين لسور المسرح القومي وسور حديقة الأزبكية وفوجيء المحافظ بكشك للعصائر داخل سور الحديقة نفسها وطرح المحافظ علي معاونيه ورئيس الحي العديد من التساؤلات عن كيفية اقامة هذا الكشك, كما طرح تساؤلات أخري عن مبني نادي السلاح المقام داخل الحديقة والجهة التي يتبعها نادي السلاح الملكي الذي أقيم في1931 تحت رعاية الملك فاروق , وداخل الحديقة مازالت الحواجز التي أقامتها الهيئة العام للإنفاق أثناء حفر الخط الثالث للمترو يحتل جزءا كبيرا من الحديقة وتشوه منظرها الي جانب اقتلاع عدد من أشجار الحديقة أثناء عمليات الحفر. واشار محافظ القاهرة الي أن مشكلة الباعة الجائلين هي مجرد جزء من تحديات تطوير وسط القاهرة وان هناك سيناريوهات عملية للتعامل مع قضية الباعة الجائلين وستشهد القاهرة انفراجة في هذا الموضوع قريبا, وأصدر تعليماته لرئيس حي الموسكي بإنهاء الإجراءات الخاصة باستخراج التصاريح والتراخيص اللازمة لوزارة الثقافة. رابط دائم :