يجرى حزب الوفد, انتخاباته فى مايو المقبل, بين المرشحين على رئاسة حزب الوفد, حيث أعلن اثنين من قيادات الحزب ترشحهما على مقعد الرئيس, فيما لم يعلن بعد الرئيس الحالى للوفد الدكتور السيد البدوى ترشحه رسمياً لكن مصادر مقربة منه أكدت أنه حسم موقفه من الترشح، لتنحصر المنافسة بين رئيس الحزب الحالى وسكرتيره العام. حيث يقوم 3000 عضو من أعضاء الجمعية العمومية للوفد من اللجان المركزية بالمحافظات، والهيئة العليا واللجان النوعية بانتخاب رئيس جديد للحزب, فى ظل زيادة حدة الصراعات بين أعضاء لجان المحافظات وعدم حسمها وهى المشكلة الأكبر التى يعانيها الحزب باعتبارها أزمة مزمنة وكذلك معاناة الحزب وجريدته من أزمة مالية بعد انسحاب شركة الدعاية من الجريدة ونقص الإعلانات, حيث تصل نفقات الجريدة الشهرية إلى مليون جنيه، وسخط عدد من الوفديين من سياسة الحزب فى المرحلة الأخيرة وتردد قراراته. كما يأتى موعد انتخابات الحزب المقرر فى مايو المقبل, كأحد العقبات باعتباره سيتعارض مع موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، حيث طالب فؤاد بدراوى المرشح على رئاسة الحزب بضرورة التبكير بعقد الانتخابات حتى لا تتعارض مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما يقف موعد انتهاء ولاية السيد البدوى الذى سينتهى يوم 1 يونيه 2014 على أن يتولى الرئيس الجديد للحزب فى 2 يونيه حتى لو تم التبكير بانتخابات الحزب على أن يتم انتخاب الهيئة العليا للحزب بعد عام من انتخاب الرئيس الجديد. وقد أكد المستشار الإعلامى للحزب, أن اجتماع الهيئة العليا الأخير للحزب طلبت من البدوى مد ولايته للحزب لمدة عام إلا أنه رفض. السيد البدوى "صاحب الفرصة الأقوى للفوز برئاسة الحزب لدورة جديدة وأخيرة " الرئيس الحالى للحزب وقد فاز فى الانتخابات الأخيرة للوفد بفارق 209 أصوات، عن منافسه الرئيس السابق للحزب "محمود أباظة"، وحصد «السيد البدوي» 839 صوتاً من أصوات الجمعية العمومية للحزب، فى حين حصد أباظة 630 صوتاً. ويتمتع البدوى بقدرته على احتواء الغاضبين من أبناء الحزب على الرغم من أن مشاكل اللجان النوعية للحزب تفاقمت فى عهده، كما أنه واجه اتهامات من عدد الوفديين بأنه جعل الوفد ينحرف عن مساره عندما التقى البدوى الرئيس المعزول محمد مرسى على الرغم من اتفاق جبهة الإنقاذ بمقاطعة لقاءاته لحين التراجع عن الإعلان الدستورى المحصن للرئيس المعزول، وقد دارت مناقشات طويلة، حول اللقاء واحتد أعضاء الحزب وتجاوز البعض لفظيًا وطرح البعض سحب الثقة منه إلا أنه كانت هناك أحاديث عن «طرح الثقة» فى رئيس الوفد، إلا أن الحاضرين اتفقوا على أن ذلك لا يجوز إلا بدعوة الجمعية العمومية. فيما ظهرت حركة تمرد الوفد فى عهده والتى طالبت بإسقاطه, حيث رأت الحركة أن الحزب شهد تدهورًا شديدًا فى شعبيته، ولم يحصل على المكان الطبيعى الذى يستحقه بعد الثورة . مطالبةً بإلغاء جميع اللجان التى قام البدوى بتعيينها فى جميع المحافظات، وإلغاء جميع قرارات الفصل التى أصدرها البدوى ضد أعضاء فى الحزب. قدرة البدوى على حل الأزمة المالية بحزب الوفد قادرة على أن تجعله يفوز بالدورة الثانية والأخيرة له فى الحزب, كما أن هناك عدداً كبيراً من أعضاء الحزب يعملون بشركاته وقنوات الحياة وهو ما يجعل أصواتهم محجوزة مسبقاً له. المحافظات الداعمة له الغربيةمسقط رأسه بالإضافة للإسكندرية ومحافظات الوجه البحرى بشكل عام، كما أعلنت أمانة شرم الشيخ دعمها للبدوى لرئاسة الحزب. ويراهن البدوى,على دوره فى المرحلة الانتقالية وجبهة الإنقاذ, حيث أكدت مصادر مقربة منه أنه سيعتمد فى دعايته الانتخابية على قيامه بالترتيب لعقد لقاء بين الشيخ محمد حسان والمشير عبد الفتاح السيسى حتى لا يتم فض اعتصامى رابعة والنهضة بهدف الوصول لاتفاق يمنع فضهما، وكذلك مطالبته بإجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية. وأكدت المصادر, أن البدوى لم يحدد إذا ما كان سيصيغ برنامجًا انتخابيًا أم سيعتمد على ما وصفه المصدر بإنجازاته الأخيرة فى الحزب. فؤاد بدراوى يشغل منصب سكرتير عام الحزب وتنازل عن الترشح لرئاسة الوفد لصالح السيد البدوى، فى الدورة الماضية. المحافظات التى تدعمه: يتمتع بدراوى, بشعبية كبيرة بين الوفديين فمن المتوقع أن يحصد أصوات الوفديين فى محافظة بورسعيد حيث إن زوجته هى المسئولة عن أمانة المحافظة, فيما يحوز على ثقة الوفديين بمحافظاتالدقهلية والشرقية والإسماعيلية. وقد أكدت مصادر وفدية ل"المصريون ", أن بدراوى سيحصد أصوات محافظات الصعيد كرهًا فى شخص "البدوى" وليس حباً فى بدراوى وفق قول المصدر الذى أشار إلى أن معظم مقرات الصعيد مغلقة، كما أنه تمت إقالة الكثيرين من أبناء الوفد بالصعيد وهو ما تسبب فى ظهور حركة تمرد الوفد من الصعيد. وقال بدراوى ل"المصريون"" إنه يعكف حالياً للإعداد لبرنامج انتخابى شامل للنهوض بالحزب والتوجه العام له وخطابه السياسى، كما طالب بالتبكير بإجراء الانتخابات على رئاسة الوفد عن موعدها المقرر فى مايو المقبل حتى لا يكون هناك تضارب بين انتخابات الوفد والانتخابات البرلمانية والرئاسية. طارق سباق فيما تتضاءل فرص طارق سباق، عضو الهيئة العليا للحزب والنائب البرلمانى السابق، فى الفوز بالمقعد, حيث إنه سبق وأعلن أنه إذا ترشح البدوى لرئاسة الوفد فلن ينافسه, وسرعان ما تراجع فى قراره وأعلن الترشح وأكد ل" المصريون", أنه أعد برنامجًا انتخابيًا سيمكنه من الفوز على منافسيه. من ناحيته قال الدكتور ياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إنه سيتم اختيار رئيس الحزب الجديد على أساس الشعبية والأقدر على السير فى إطار ثوابت الوفد فى الفترة القادمة وقدرته على إدارة الحزب والتقدم, بعد الكثير من المشاكل التى أحاطت بالحزب فى الفترة الماضية, خاصة ما يتعلق بالمسائل المالية فشركة الدعاية انسحبت من الجريدة. وأضاف "تاج الدين" كما يواجه الحزب أزمة عدم الاستقرار السياسى التى صاحبت ثورة 25 يناير من خلافات شديدة فى الرأى والتوجهات وطريقة العمل بالحزب وتشكيل لجان الحزب بالمحافظات. وأكد أن الرئيس القادمة للوفد عليه حل هذه المشاكل المزمنة وكذلك استكمال البنية الأساسية بالحزب وزيادة انتشاره بحيث يكون فى صدارة المشهد السياسى. و علّق القيادى بالوفد على ترشح " فؤاد بدراوي" قائلاً : نرجو أن يؤثر تأثيرًا قوياً على حل مشاكل الحزب وله خبرة كبيرة فى إدارة الحزب وله معرفة كاملة بكل الوفديين على مستوى الجمهورية إلا أن الدكتور السيد البدوى هو الأقدر على الرغم من أنه لم يعلن رسمياً عن ترشحه .