أجمعت القوى الثورية على دعم المحامى خالد على لرئاسة الجمهورية، باعتباره "الوحيد القادر على تحقيق أهداف ثورة يناير بعدما تساقطت أقنعت الموالين للعسكر وللدولة الأمنية الحالية". وقالت غادة محمد نجيب، الناشطة الثورية، عضو تمرد المنشق، إن القوى الثورية وجبهة طريق الثورة التى تجمع كل من حركات "الاشتراكيين الثوريين"، وشباب 6 إبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية، وحركة جابر جيكا، وغيرهم من المستقلين الذين اتفقوا على دعم ومساندة المحامى خالد علي للرئاسة بعد تواصلات استمرت لأيام بينهم قائلة "الوحيد القادر على تحقيق أهداف ثورة يناير التى لم تتحقق حتى الآن". وأضافت نجيب ل"المصريون"، أن صوت القوى الثورية لن يذهب إلى حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، لسبب بسيط أنه تحالف مع العسكر مثلما تحالف معه الإخوان من قبل معهم للوصول للسلطة وفى سبيل ذلك ضحى بشعبيته التى اكتسبها فى أول ترشح له على حد قولها. ونفت ما تردد عن تنازل خالد علي لصباحى لرئاسة الجمهورية منعًا لتفتيت الأصوات كما تردد على بعض المواقع الإعلامية بعد الاجتماع الذى جمع عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، للاتفاق على مرشح رئاسى واحد، مستطردة أن صباحى "راحت عليه خلاص"، مؤكدة أن علي سيعلن خلال الساعات القادمة ترشحه رسميًا لرئاسة الجمهورية، موضحة أن الأسباب التى منعت ترشحه هو القمع الأمنى قائلة: "إن الحملة ستستغل فتح باب الترشح لنشر حملاتها التوعوية الخاصة باختيار مرشح مدنى". من جانبه، وصف محمد عبد الله، مسئول العمل الجماهيرى لحركة 6 إبريل، خالد علي برجل المرحلة المحترم قائلًا: "إنه الوحيد الذى لبى نداء القوى الثورية فى الانتخابات الرئاسية الماضية للاتفاق على مرشح مدنى واحد بعدما رفض أكثر من 6 مرشحين نداء القوى الثورية لهذا السبب. وقال عبد الله ل"المصريون" إن القوى الثورية تتواصل يوميًا لبحث ترشح علي، موضحًا أنهم بين نار ترشح علي للرئاسة ونار استخدامه كمحلل للمشير السيسى، وزير الدفاع، لعدم ثقتهم فى نتيجة الانتخابات كما حدثت فى الاستفتاء على الدستور أو السماح له لخوض الانتخابات حتى لا يخوض السيسى منفردًا ويعطوا علي المركز الثانى، على حد قوله. فى الوقت ذاته قال محمد حنفى، المنسق بحملة دعم المحامى خالد علي للرئاسة، إن الحملة المركزية للمرشح خالد علي ستعلن قرارها الأخير بخوض المرشح للانتخابات الرئاسية بعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية قريبًا، موضحًا أن برنامج المرشح سيطرح عقب إعلان الترشح مباشرة. وذكر حنفى، أن ملامح برنامج علي يحتوى على مواد خاصة بحقوق العمال والفلاحين، بالإضافة إلى مواد خاصة بقانون العدالة الانتقالية، بالإضافة إلى مواد أخرى رفض الإفصاح عنها إلى بعد ترشح علي. فى الوقت الذى تتضارب فيه الأنباء عن خوض علي للانتخابات أو تنازله لصباحى خرجت الحملة الشعبية لدعم خالد علي لتفصل فى الأمر وتعلن ترشحه. وقال الحملة في بيان: "من أجل مصر وتحقيق أهداف الثورة وبعد أن ضلت الثورة المصرية طريقها السليم في بناء الدولة المصرية المدنية الديمقراطية الحديثة، وبعد أن تفككت القوى الثورية الوطنية الأصيلة ما بين شهيد ومصاب ومعتقل ومحبط وطابور خامس وخلايا نائمة، وبعد ان انهال فلول الحزب الوطني المنحل على المطالبة بعودة الحكم العسكري للبلاد، لم نجد طوق نجاة نلتف حوله لإنقاذنا من الغرق سوى صوت الثورة وضمير الأمة الذي لم يخوننا يومًا إلا وهو المناضل الحقوقي المصري الأصيل الأستاذ خالد علي الذي لم يحتسب يومًا على الفاشية الدينية أو أيد يومًا الفاشية العسكرية". ووصفت الحملة، علي بأنه "صاحب مبدأ العدالة الانتقالية صوت الحق والقلب النابض للدفاع عن حقوق هذا الشعب العظيم التائهة ما بين طامعي السلطة في مصر الذين لم يقدروا كم معاناة هذا الشعب العظيم من ظلم وفقر وقهر واستبداد في عصور الحكم البائد السابقة". وتابعت: "قررنا نحن مجموعة من عاشقي تراب هذا الوطن مخلصين له رجالًا ونساء شبابًا وكهولًا من مختلف الكيانات السياسية والثورية، مطالبتنا ودعمنا الكامل للمصري الأصيل الأستاذ خالد علي لقيادة مركب سفينة هذا الوطن إنقاذًا من الغرق قبل فوات الأوان".