بعد قليلٍ من مقابلة أبدَى فيها تأييده للثورة الشعبية، أعلنت وسائل إعلام ليبية عن تعرّض وزير الداخلية المنشق، اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي، للاختطاف في مدينة "بنغازي". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "أوج" أنّ القوات المسلحة الليبية تحمل العصابات التي خطفت العبيدي في بنغازي، مسؤولية كل ما يمسّ بحياته وأمنه بعد أن أصبح رهينةً لدى هذه العصابات. وكان وزير الداخلية المنشق قد صرّح لشبكة "سي إن إن" أنه استقال من منصبه وأبدى تأييده ل"الثورة الشعبية" التي تجتاح بلاده منذ أسبوع متوقعًا انتصارها، لافتًا إلى أن الزعيم الليبي، لن يستسلم وأنه "إما أن ينتحر أو يتم اغتياله". واتّهم العبيدي القذافي بالتخطيط لمهاجمة المدنيين على نطاق واسع، وأنه انشق عن الحكومة الاثنين، لدى علمه بمقتل قرابة 300 مدني أعزل في بنغازي خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف: "القذافي أخبرني أنه يخطط لاستخدام الطائرات ضد الشعب في بنغازي، وقلت له: إن الآلاف ستقتل إن قام بذلك"، ودعا قوات الأمن الليبي للانضمام إلى "الانتفاضة التي انشق بالفعل عدد من عناصرها وانحازوا إلى جانب المتظاهرين". والعبيدي هو آخر مسئول ليبي ينشق عن النظام بعد استقالة عدد من السفراء والدبلوماسيين احتجاجًا على العنف المفرط الذي قابلت به حكومة طرابلس الاحتجاجات القائمة منذ 17 من الشهر الجاري.