"إخوان بلا عنف" تبدأ ثورتها على الجماعة

تشكيل "التيار الإصلاحي" وإقالة مكتب الإرشاد ومحاكمات علنية للقيادات.. والزعفراني: غير مؤثرة ويجب أن تنبع من الجماعة ذاتها
في حركة تم التمهيد لها على مدار الأسابيع الماضية، أعلنت حركة "إخوان بلا عنف" عن تشكيل تيار جديد يسعى إلى إصلاح جماعة الإخوان المسلمين، ومحاسبة قياداتها محاسبة داخلية، من خلال إقالة جميع القيادات، وعلى رأسهم المرشد العام ومكتب الإرشاد، ومجلس الشورى العام، وذلك تحت مسمى "التيار الإصلاحي للجماعة".
وقالت الحركة، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إن تلك الكتلة سوف تضم الكتلة الصامتة من أعضاء جماعة الإخوان غير المتورطين في التحريض على العنف أو المشاركة به، مناشدين من لا يزال بعضويته الجماعة الانسحاب منها، والانضمام إلى التيار الإصلاحي الذي سوف يسعى إلى تصحيح المسار داخل الجماعة.
وأعلنت الحركة عن عقد محاكمات علنية لتلك القيادات وتشكيل لجنة تحقيق داخلية من التيار الإصلاحي للتحقيق مع العناصر المتشددة داخل الجماعة، وعلى الأخص مجموعة المحافظين المسيطرة على الوضع الإداري بالجماعة وإصدار قرار فوري بفصل تلك العناصر المفسدة من الجماعة.
وقال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين، إنهم غير مشاركين في ذلك التيار الذي دعت إليه حركة إخوان بلا عنف، وأنهم سوف يدشنون حركة جديدة خلال الأيام المقبلة بمسمى "رصد الإخوان"، وسوف تقوم بنفس الدور الذي كانت تقوم به حركتا "مولوتوف، ولع"، ضد رجال الشرطة بنشر كل بيانات ضباط الشرطة، فهي سوف تقوم بنشر كل البيانات الخاصة بكل عضو من التحالف الوطني وجماعة الإخوان.
ومن جانبه، قال خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن جماعة الإخوان المسلمين يوجد تيار كبير داخلها رافض الأوضاع، منذ انتخابات مكتب الإرشاد 2010، إلا أنهم لم يستطيعوا الحديث حينئذ، وبعد الثورة وتواتر الأحداث ووصول الدكتور محمد مرسي للحكم زادت تلك الكتلة، إلا أن أحداث 30 يونيه، وما تمر به الجماعة من وقتها إلى الآن يمنعهم أن ينتقضوها أو يقودوا حركة إصلاح في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه بمجرد أن تصل الجماعة إلى حل أو هدنة مع الدولة، فذلك التيار سيبرز على السطح، ويقود حملة تصحيح.
وعن مبادرة "إخوان بلا عنف" للقيام بذلك، قال "الزعفراني" إن ذلك التحرك لا يمثل إلا حركة في المياه الراكدة، ولكن الثورة كي تؤتي بثمارها يجب أن تنبع من داخل الجماعة وليس من خارجها، قائلاً "البركان الأكبر لا يزال داخل الإخوان".
وكان الدكتور كمال الهلباوي قد أعلن منذ عدة أسابيع عن وجود معلومات لديه عن قيام عدد من شباب الإخوان المنشقين بالتحضير للقيام بحركة إصلاحية داخل الجماعة، ومحاكمة كل القيادات التي أوصلتها إلى تلك الحالة، وذلك خلال لقاء له مع الإعلامي عمرو خفاجي، على قناة "أون تي في".