ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن 80 أسيرًا يقبعون في القسم الثالث من سجن "نفحة" الإسرائيلي بصحراء النقب يشتكون من سوء وضع القسم الذي تنتشر فيه الحشرات والفئران التي نهشت مؤخرًا أذن أحد الأسرى. جاء ذلك خلال لقاء محامي نادي الأسير بعدد من الأسرى في سجن نفحة، حيث أكدوا أن القسم يفتقر لأدنى متطلبات الحياة الصحية والسليمة، فهو مليء بالحشرات والفئران التي نهشت أذن أحد الأسرى قبل عدة أيام، كما أنه قريب من منطقة كلاب الحراسة، مما يؤدي إلى زيادة انتشار الحشرات. ووفقا لبيان أصدره النادي اليوم، قال الأسرى إن القسم الثالث من السجن يعتبر من أقدم الأقسام، وتنظر إدارة السجن إليه على أنه قسم مؤقت، وهو غير جاهز لاستيعاب الأسرى لفترة طويلة، ويتم وضع الأسرى به لحين نقلهم إلى قسم آخر. كما شكا الأسرى من الضغط داخل الغرف، حيث إن الغرفة الواحدة يتواجد بها عشرة أسرى، وأوضحوا أن القسم بحاجة إلى ترميم كامل، فالأرضيات تالفة، ومياه الحمامات تتدفق إلى الغرف، هذا بالإضافة إلى الفراش المتعفن الذي ينام عليه الأسرى، والرطوبة العالية التي تؤثر على الأسرى المرضى بشكل خاص. ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجن "نفحة" الاسرائيلي ما يقرب من 750 أسيرا، موزعين على ثمانية أقسام. كان أسرى سجن "نفحة" قد طالبوا إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي الاسبوع الماضي بإغلاق القسمين الثالث والرابع في السجن، لأنها "لا تصلح للحياة الآدمية، والوضع فيهما لا يطاق"، وقالوا إنهم سيعلنون تمردا برفضهم البقاء فيها. وقال الأسرى انهم يعانون في القسمين من انقطاع للمياه الساخنة لفترات طويلة، إضافة إلى انتشار الفئران والصراصير في الغرف، وارتفاع نسبة الرطوبة مما أدى إلى إصابة العديد من الأسرى بأمراض جلدية وحساسية وأنفلونزا. واكدوا ان القسمين غير صالحين لحياة البشر، فهما أشبه بزريبة للحيوانات، وأن الأسرى لن يبقوا صامتين على هذه الحياة التي لا تطاق، وأنهم طالبوا بشكل عاجل بنقلهم من هذين القسمين وإلا سيتخذون موقفا جماعيا بالتمرد على البقاء فيهما.