ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن ليبيا أخفقت في توفير الحقوق الأساسية في سلامة الإجراءات القضائية بحق سيف الإسلام القذافي وغيره من المسئولين الليبيين السابقين. ونشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا مفصلاً حول وضعية المعتقلين من نظام القذافي في السجون الليبية أوردته قناة "روسيا اليوم"، ودعت خلاله الحكومة الليبية بذل جهد أكبر لضمان حصول هؤلاء المسئولين السابقين المحتجزين على "حقوقهم الأساسية". وأضافت المنظمة أنها أجرت مقابلة مع نجل القذافي(سيف الإسلام) في 23 يناير الماضي في مكتب داخل قاعدة ببلدة الزنتان وتخضع هذه القاعدة لسيطرة قوة حراسة تعمل تحت سلطة وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن أعضائها زاروا رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، ورئيسي الوزراء السابقين البغدادي المحمودي وأبو زيد دوردة، بمؤسسة الإصلاح والتأهيل بطرابلس التي تشرف على إدارتها الشرطة القضائية الليبية. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش نديم حوري، إن محاكمة هؤلاء الرجال لن تزيد عن كونها شكلية، إذا أخفقت السلطات في توفير حقوقهم الأساسية في سلامة الإجراءات - على حد قوله . وذكر حوري أن نجل القذافي والسنوسي قالا إنه ليس لديهما محامين، بينما قال دوردة والمحمودي إنهما لم يحصلا على تواصل كاف مع مستشارهما القانوني. ونقلت المنظمة الدولية عن نجل القذافي قوله إنه "لم يعانِ من أية مشاكل صحية"، لكن إحدى أسنانه الأمامية كانت مفقودة، كما فقد اثنتين من أصابع يده اليمنى، التي بدا أن جروحها قد التأمت.