أعلن قياديون في جماعة الإخوان المسلمين في مصر الأربعاء: إنهم لا يسعون إلى الحصول على غالبية في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال عصام العريان عضو المكتب السياسي للجماعة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن لا نتطلع للحصول على غالبية مقاعد البرلمان، وهذه رسالة إلى كل الأحزاب السياسية"، مضيفا "هذا ليس الوقت المناسب للمنافسة". وقال محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة: إن الإخوان المسلمين لن يقدموا مرشحين عن كل المقاعد، مؤكدا أن جماعته لا تسعى للامساك بالسلطة. وفي وقت سابق، أعلنت الجماعة أنها لن يكون لها مرشحها للانتخابات الرئاسية. وكان الإخوان المسلمون يملكون 20 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب بعد الانتخابات التي جرت في العام 2005. وقد تمثلت الجماعة في لجنة تعديل الدستور التي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الثلاثاء من خلال المحامي صبحي صالح، وهو نائب سابق عن الجماعة. وكان أحد أعضاء لجنة تعديل الدستور في مصر أعلن الأربعاء أن التعديلات الدستورية التي ستجريها اللجنة ستطرح على الاستفتاء خلال شهرين، مؤكدا بذلك ما أعلنه الاثنين احد نشطاء الانترنت المشاركين في تنظيم "ثورة 25 يناير". وقال صالح: إن هذه اللجنة التقت الثلاثاء المجلس الأعلى الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك الجمعة وإن المجلس أمهلها عشرة أيام لانجاز مهمتها. وأضاف صالح، "سننهي التعديلات اللازمة خلال عشرة أيام وسيجري الاستفتاء خلال شهرين"، مشيرًا إلى أن "الجيش تعهد بأن يجري الاستفتاء تحت إشراف الجيش والشرطة".