انتقدت الصفحة الرسمية للدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حملة الهجوم التي تعرض لها على خلفية تشبيهه لكل من وزيري الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم ب "الرسولين موسى وهارون اللذين جاءا لحماية الدين". وقال أدمن الصفحة: "كان من السهل علينا مسئولي الصفحة أن نرد على الإهانة الصاع صاعين ولكننا آثرنا أن نحتفظ بحقنا يوم لقاء الله وأن نحصل لأستاذنا على أكبر قدر من الحسنات يأخذها من حسناتهم إن كان لهم حسنات". وتابع: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من شتم وسب وأهان عن جهل أو عن توجه يدافع عنه ويحتمي زورًا في دين الله ويؤسفنا أن ينزلق بعض المشايخ ونجد البسطاء يفهمون جيدا ماقاله الدكتور سعد ويعرفون مقصده ونتوجه بالشكر لأعضاء صفحتنا الكرام على حسن ظنهم بالدكتور سعد وحسن فهمهم لكلامه وأنه أبعد ما يكون عن مااتهموه به". وكان الهلالي قال في كلمته التي ألقاها باحتفالية تكريم أسر شهداء الشرطة الخميس الماضي، "ابتعث الله رجلين، كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، وأرسل رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو"، وفق تعبيره. وانتقد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر استخدام الهلالي لهذا التشبيه. وقال إن "الأزهر يهيب بالمنتسِبين إلى العِلم والفقه عدم الاسترسال في هذا المجال الذي يمسُّ نَزاهة العلم والعُلَماء ويُدخِل الأنبياء والرُّسل في مقارنة لا تصح ولا تجوز؛ فمُقتضى العلم بمقام النبوَّة والرسالة أنْ ننأى بأنبياء الله ورسُلِه عن أيِّ جَدَلٍ سياسي هم مُنزَّهون عنه باعتبارهم قادة الإنسانيَّة ورسُل الله إلى العالَمين جميعًا. فيما قالت جبهة علماء الأزهر إنها "وهي تستقبح وتستنكر ما صدر عن الدكتور سعد الدين الهلالي من استطالة على مقام الرسالة وشرف البعثة، حيث وصف بهما بعض المسؤولين من ذوى السلطة والسلطان، وقد أضر بهما يقينًا بهذا السقوط الذرى، والإسفاف الدني، فإنها تتمنى على الدكتور المذكور أن يسارع بإعلان توبته عما صدر منه بحق دينه حتى يسلم له بقاء شرف الانتساب إليه، ثم يتبع ذلك باعتذار رسمي للأمة التي لم يُقِم لها اعتبار ولم يرع لها حرمة بعد أن أهدر حرمة دينه الذي استؤمن عليه فغدر برسالته واستخف بحق أمته وحرمة شريعته"، وفق بيان لها.