انتقد الدكتور يسري حماد، القيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، ونائب رئيس حزب "الوطن" السلفي، وصف الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لكل من وزيري الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم بالرسولين موسى وهارون اللذين جاءا لحماية الدين، قائلاً إن هذا الكلام "أبلغ رد على من يقول أنه لا دخل للدين بالسياسة". وأضاف حماد في تصريح إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن "الرجل من مشايخ الأزهر، وكان قد دفع به كممثل عنه بلجنة الخمسين (التي عدلت الدستور)، وهو الآن يقول إن عندنا بعث جديد للرسل في اجتماع حضره القيادات الأمنية، فمن الواضح أن دخول الدين في السياسة يكون حسب المزاج والأهواء، وهذا للأسف هو حال المؤسسة الدينية الرسمية التي تمثل المسلمين"، الأزهر. وقال إن "هذا كان حال الأزهر مع كل الرؤساء الذين حكموا مصر"، لقد "تحول إلى جزء من النظام الحاكم، وليس مؤسسة قائمة على مصالح الإسلام وتعاليمه الصحيحة"، وأضاف "هذا خلط للدين بالسياسة، ودليل على أن المؤسسة الدينية تحتاج لإعادة هيكلة، فهذه هي النماذج التي أفرزتها"، على حد تعبيره. وكان الهلالي قال في كلمته التي ألقاها باحتفالية تكريم أسر شهداء الشرطة أمس الخميس، "ابتعث الله رجلين، كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، وأرسل رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو"، وفق تعبيره. وفي سياق الجدل الذي أثاره تشبيه الهلالي قالت جبهة علماء الأزهر أنها "وهي تستقبح وتستنكر ما صدر عن الدكتور سعد الدين الهلالي من استطالة على مقام الرسالة وشرف البعثة، حيث وصف بهما بعض المسؤولين من ذوى السلطة والسلطان، وقد أضر بهما يقيناً بهذا السقوط الذرى، والإسفاف الدني، فإنها تتمنى على الدكتور المذكور أن يسارع بإعلان توبته عما صدر منه بحق دينه حتى يسلم له بقاء شرف الانتساب إليه، ثم يتبع ذلك باعتذار رسمي للأمة التي لم يُقِم لها اعتبار ولم يرع لها حرمة بعد أن أهدر حرمة دينه الذي استؤمن عليه فغدر برسالته واستخف بحق أمته وحرمة شريعته"، وفق بيان لها. وأهابت "بجامعة الأزهر الشريف ومشيخته أن تنهض بحق الله تعالى عليها تجاه تلك الجريمة، وهذه الغدرة الشنيعة، وذلك بالأخذ على يد هذا الأستاذ وإلزامه الجادة نحو شرع الله الذي لا يقبل من مثله وهو الأستاذ"، الجامعي.