انتشَر الآلاف من أفراد شرطة مكافحة الشغب في وسط العاصمة الجزائرية لمنع مظاهرة مُزْمَعة، اليوم السبت، للمعارضة خوفًا من محاكاة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك. وحظَر مسئولون المسيرة المعارضة وهو ما يؤذن باشتباكات محتملة بين الشرطة والمتظاهرين الذين يطالبون بقدر أكبر من الحريات الديمقراطية وتغيير الحكومة ومزيد من الوظائف. وأحْدَثت استقالة مبارك ومن قَبْله الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي الشهر الماضي دويًّا في العالم العربِي ودفعت الكثيرين إلى أن يتساءلوا عن الدولة التي قد يأتِي عليها الدور في منطقة ينتشر فيها خليط قابل للاشتعال من الحكم السلطوي والغضب الشعبي. وقد يكون لاضطرابات واسعة في الجزائر أثارها على الاقتصاد العالمي؛ لأنّها مصدر مهمّ للنفط والغاز لكن محللين كثيرين يقولون: إنّ انتفاضة على غرار ما حدث في مصر غير مرجحة؛ لأن الحكومة يمكنها أن تستخدم ثروتها من الطاقة لتهدئة معظم الشكاوى. وقال محسن بلعباس المتحدث باسم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أحد منظمي الاحتجاج: "نحن جاهزون للمسيرة... سيكون يومًا عظيمًا للديمقراطية في الجزائر". ومن المنتظر أن تبدأ المسيرة الساعة الحادية عشرة صباحًا بالتوقيت المحلي وستنطلق من ميدان أول مايو الذي لا يبعد كثيرًا عن ميناء المدينة على البحر المتوسط.