ناشد العاملون بمؤسسة شعاع للأبحاث ونظم المعلومات، المتعاقدة مع موقع "الإسلام اليوم" لتزويده بالأخبار والمواد الصحفية، المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية الصحفيين، تبني قضية العاملين بالمؤسسة والذين تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن وإحالتهم إلى النيابة بتهمة بث أخبار مناهضة للشرطة والجيش. وقالوا في بيان أصدروه اليوم: "فوجئنا في 18 / 8 / 2013 بقوات الأمن المدججة بالسلاح تقتحم مكتب المؤسسة الكائن بأول شارع فيصل وتطلق القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية وتعتدي على المتواجدين بالمكتب والذين تصادف وجودهم في تلك الساعة.. وتم اقتيادهم إلى قسم العمرانية بعد ضربهم وترويعهم وسط تصفيق من البلطجية بطريقة مسرحية هزلية... حيث تم حبس كل من محمود محمد محرر صحفي ومحمد حسين محامي ووائل علي فني صور وعبد اللطيف سيد مراجع لغوي ومحمد صالح عامل بوفيه". وأضافوا: "على الفور تقدمنا للمسئولين بما يفيد قانونية المؤسسة لكن فوجئنا بإحالة المقبوض عليهم إلى نيابة العمرانية والتي حققت معهم في ساعة متأخرة من الليل تحت رقم قضية 552 جنح العمرانية بتهمة تكوين منظمة تبث أخبار مناهضة للجيش والشرطة من خلال موقع الإسلام اليوم وتقوم بترويج أخبار أن ما تم بعد 30يونيه على أنه انقلاب عسكري بالإضافة لزعزعة الاستقرار وقلب نظام الحكم وكلها تهم ملفقة وهزلية"، وفق البيان. وأمرت النيابة بحبسهم 15 يومًا يتم تجددها كلما عرضوا على النيابة، على الرغم من تقدم المؤسسة بكل الأوراق "التي تثبت قانونية المؤسسة وإننا نقوم بعمل صحفي وصورة من التعاقد بين مؤسسة شعاع وموقع "الإسلام اليوم" لتزويده بالمواد والأخبار من الوكالات والصحف بطريقة مهنية بالإضافة لترجمة الصحف الأجنبية إلا أن ذلك لم يشفع للإفراج عن زملائنا المقبوض عليهم.. فضلاً عن الاستيلاء على محتويات المكتب ومنع العاملين والصحفيين من العمل به". وأضاف البيان أنه "رغم أن تقرير المصنفات الفنية بوزارة الداخلية لأجهزة الكمبيوتر لم تثبت التهم الموجهة للزملاء من بث أخبار كاذبة .. إلا أن النيابة ترفض الإفراج عنهم حتى الآن.. وقدتم حجزهم في زنزانة لاتصلح للعيش الآدمي وبها أكثر 30 شخصا وأصيب الزميل محمد حسين بالاختناق والإعياء عدة مرات هو محمد صالح لأنهما من مرضى الحساسية والصدر". وأشار إلى أن تم نقل الزملاء المحبوسين إلى سجن وادى النطرون لعدة مرات لمدة متفاوتة تعرضوا خلالها لصنوف من التعذيب والضرب والوقوف مجردين من ملابسهم بعد سكب المياه الباردة على أجسادهم بل إجبارهم على النوم على الأرض والوقوف على رؤوسهم بأحذية الجنود مما أفقد الزميل محمود محمد السمع من أحد أذنيه وقد تم ترحيلهم فقبل الاستفتاء يوم 13 / 1 / 2014 لم يتم معرفة تواجدهم بأي سجن وخشية إصابتهم بمكروه. وطالب البيان بالتحقيق في تلك الوقائع "التي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والحرية وانتهاك للعمل الصحفي"، وناشد نقابة الصحفيين حماية أعضائها "الذين يتعرضون لبشع أنواع الاضطهاد الظلم هذه الأيام والتدخل السريع للإفراج عن الزملاء بالمعتقلين بمؤسسة شعاع للأبحاث وتقنية المعلومات والمتعاقدة مع موقع "الإسلام اليوم". يشار إلى أن مؤسسة شعاع للأبحاث ونظم المعلومات هي مؤسسة مصرية تعتني بالتقنية والصحافة الإلكترونية وهي شركة مؤسسة منذ 2004 بطريقة قانونية بسجل تجاري رقم 152426 وبطاقة ضريبية ورخصة مزاولة صادرة من الهيئة العامة للاستثمار بما يتيح لها العمل بالمواقع الالكترونية والصحفية فضلا أن مالكها هو خالد الشريف صحفي مقيد بنقابة الصحفيين منذ أكثر من عشرين عامًا.