وصف الدكتور حسن نافعة, أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مبادرة "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، التي كشفها بالتسريبات الصحفية لجس النبض، لكنه قال: "إذا صحت هذه التسريبات فإنها تعكس تغيرا مهما في موقف التحالف يمكن أن يساعد على البحث عن مخرج لمصر من أزمتها الراهنة". وأضاف نافعة: "لكن هناك نقاط كثيرة جدًا في حاجة إلى توضيح, وربما تفهم هذه المبادرة على أنها مجرد مناورة لإثناء المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاه عن الترشح للرئاسة، فضلاً عن أن هذه المبادرة لا تحدد موقفًا واضحًا من الإرهاب ومن الذين يحملون السلاح في وجه الدولة". ورحب نافعة بالمبادرة ك "نقطة بداية لإطلاق حوار يجب أن يتم بعيدًا تمامًا عن الإعلام"، متوقعًا أن يستغرق التوصل إلى اتفاق نهائي وقتًا طويلاً، وأنه يجب أن يبدأ الحوار وفي الوقت نفسه يجري العمل بخارطة الطريق دون تعديل. ودعا نافعة "كل من يستطيع المعاونة على إيجاد مخرج أن يقدم العون لأن الوطن في أمس الحاجة إلى تهدئة"، على حد تعبيره. في المقابل قال الدكتور نيازي مصطفى، عضو المكتب السياسي لحزب "المصريين الأحرار"، إن المبادرة التي أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية" لاقيمة لها ولاتستحق التعليق عليها، مشيرًا إلى أن الشعب المصري اختار طريقه باستحقاقاته الثلاثة. وأكد ل "المصريون" أن "الشعب ماض في طريقه ويعلم جيدا ماذا يريد وماذا سيفعل وماض لتطبيق خارطة المستقبل، ونحن الآن على أبواب تطبيق الاستحقاق الثاني وهي الانتخابات الرئاسية التي بصددها الآن، ثم الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن "جماعة "الإخوان المسلمين" بين يدي القضاء الآن وهو الذي سيحدد مصيرها، وأن القضاء له الكلمة الأولى والأخيرة في القضايا المتعلقة بمصير الإخوان"، مستشهدا بالبراءة التي حصل عليها عدد من الجماعة. واعتبر أن الدعاوى الجنائية الدولية ليس لها محلاً من الإعراب ولا قيمة لها على الإطلاق "قائلا" الشعب يسير في مسار طريقه الذي اختاره في 3 يوليو".