قال مدير منظمة هيومان رايتس ووتش (مراقبة حقوق الانسان) التي تتخذ من نيويورك مقرا يوم الخميس انها تخشى من احتمال أن يفتح الجيش المصري النار على المحتجين خلال مظاهرات مزمعة يوم الجمعة. واشتبكت الشرطة في القاهرة بالفعل مع الاف المصريين الذين تحدوا يوم الاربعاء حظرا للتظاهر ضد حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وقال كينيث روث مدير المنظمة لرويترز خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري "تنتابنا مخاوف شديدة من أن يزيد الجيش العنف ضد المحتجين في مصر .. لان الجيش هناك أشد صرامة وأكبر حجما منه في تونس." ومضى يقول "ربما يقررون فتح النار خلال الاحتجاجات." وأردف قائلا "حتى الان لدينا احصاءات عن اعتقال ألف شخص كما أن العنف من الشرطة موجه أيضا ضد الصحفيين ووسائل الاعلام الاجنبية وليس فقط المحتجين المصريين .. وقالت الحكومة انه لن يكون هناك أي تسامح مع الاحتجاجات." وأثارت انتفاضة في تونس سبقت الاحتجاجات في مصر تساؤلات بشأن مدى استقرار حكومات عربية أخرى وأدت الى تراجع مؤشرات البورصات وأسعار السندات والصرف الاجنبي في بعض دول المنطقة خاصة مصر. والتوترات في الشرق الاوسط قضية ساخنة في منتدى دافوس وربط المشاركون بين العنف وارتفاع مستوى البطالة بين الشبان وزيادة الاسعار العالمية للمواد الغذائية والوقود. وحثت الولاياتالمتحدة مبارك صراحة يوم الاربعاء على اجراء اصلاحات سياسية في مواجهة الاحتجاجات المطالبة بالاطاحة به في تحول في النبرة تجاه مصر. ومضى روث يقول "طالما عارضنا الحكومة المستبدة في مصر ونحن مسرورون ازاء تحول لهجة خطاب الولاياتالمتحدة والمهم الان أن تعبر حكومات أخرى عن قلقها بشأن ما يحدث."