أعلن محمد البرادعى المعارض السياسى والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية تأييده لدعوة الشباب المصرى للاحتجاج يوم 25 يناير الجارى. وقال البرادعى عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر للمدونات المصغرة من سويسرا «أؤيد بقوة دعوة الشعب للتظاهر السلمى الحاشد ضد القمع والفساد»، مضيفا «عندما لا نجد أذنا صاغية لمطالبنا ما هى البدائل أمامنا؟». وتساءل البرادعى فى مشاركة أخرى له «متى يفهم النظام أن التغيير حتمى وغير قابل للتأجيل». وكان البرادعى قد غادر القاهرة أوائل الشهر الجارى فى جولة شملت عدة دول أوروبية، أجرى خلالها عدة حوارات مع عدد من الصحف الغربية الواسعة الانتشار منها «واشنطن بوست» الأمريكية، و«سونتاج زايتونج» السويسرية، والجارديان البريطانية، حذر فيها من انفجار شعبى بها على غرار ما جرى بتونس. فى سياق متصل، دعت الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى جميع محامى مصر وقضاتها إلى مشاركة الشباب يومهم الاحتجاجى بشكل سلمى وبمسئولية لحماية المسيرات من أى عبث أو فوضى. وقالت الحملة فى بيان لها إن شعار اليوم سيكون «عيش، حرية، كرامة إنسانية»، للتعبير عن ضرورة حصول المصريين على الحد الأدنى للأجور، ووقف التعذيب ومحاسبة الجناة فى قضايا التعذيب». وكشفت الحملة عن أن أكثر من ألف محام من محافظة الغربية قد أكدوا مشاركتهم؛ دعما لسيادة القانون ومطالبة بحقوق الشعب المهدرة». كما دعت حملة البرادعى جميع أعضاء النقابات المهنية المصرية للمشاركة فى فاعليات اليوم الاحتجاجى، وقالت: إن عدد المهنيين فى مصر يتجاوز عدة ملايين وهم صفوة المجتمع ونخبته وحركتهم وايجابيتهم ستحرك جميع شرائح المجتمع المصرى، خاصة أن بالبلاد 24 نقابة مهنية». إلى هذا، بلغ عدد المصريين المشاركون فى صفحة خاصة على فيس بوك تدعو للقيام بسلسلة من المظاهرات الاحتجاجية ك«نواة لثورة شعبية» يوم 25 يناير الجارى نحو 70 ألف شخص حتى ظهر أمس. وحدد أصحاب الدعوى خريطة لأماكن المظاهرات فى ذلك اليوم «بعد الاتفاق مع القوى الوطنية»،» شارع جامعة الدول العربية، دوران شبرا، دوران المطرية، أمام جامعة القاهرة «كانت تلك أبرز الأماكن التى تم تحديدها للتظاهر على أن تبدأ المظاهرات الثانية ظهرا». وأعلنت صفحة «كلنا خالد سعيد» التى أطلقت الدعوة عن مجموعة من التعليمات ل«إنجاح» اليوم؛ بينها عدم رفع أى لافتة أو علم لحزب أو حركة أو شخص، وعدم التجاوز فى الهتاف، أو استخدام عبارات تتنافى مع اللياقة، وعدم ممارسة أى نوع من العنف «نحن دعاة سلام وحرية». وقالت حركة 6 أبريل إنها وزعت أكثر من 20 ألف بيان لدعوة الجماهير إلى النزول يوم 25 يناير، داخل نحو 5 محافظات. فى المقابل، دشنت حركة «مبارك أمان مصر»، نحو 5 صفحات جديدة عبر «فيس بوك» بعنوان «25 يناير يوم الوفاء للقائد والزعيم»، ولم يتجاوز المنضمون لها ال200 شخص.