حلت علينا الذكرى الثالثة لما كانت تسمى ثورة 25 يناير ( الله يرحمها ) مابين رقص على انغام تسلم الايادي بميدان التحرير ( العزة والكرامة ) سابقا، واخرى على أنغام الجثث التي تتساقط كما تتساقط أوراق التوت معلنة نهاية عصر وبداية عصر جديد، ثم خرج علينا الرئيس المؤقت ليعلن عن فتح باب الترشح لمنصب الرئيس في تعديل لخارطة الطريق، وهنا ثار الجميع يهللون ويكبرون مطالبين الفريق السيسي بالترشح الفوري، بل إن أحد أبرز المنافقين المهللين طالبه بإنه إن لم يترشح سيقاضيه، المهم أن هناك شريحة كبيرة تريد السيسي رئيسا للجمهورية، ونزولا على الديمقراطية غير المطبقة في مصرنا المغتصبة، انا أيضا أطالب بترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، فلا يمكنني أن أشذ بعيدا عن السرب، لكن هناك بعض الامور التي يجب أن أطمئن إليها فيمن يمثلني رئيسا لوطني، فما أعتدت أن أسلًم عقلي ووعي وقلبي لأحد على بياض، وما أعتدت أن اكون واحدا من فريق المطبلين المهللين الذي ينادون بالسيسي رئيسا وهم لايعرفون شيئا عنه ولا عن فكره ولا عن رؤيته الخاصة ولا عن برنامجه ولا عما يمكنه أن يقدمه لهذا الوطن، فمصر اكبر من الجميع، وليس هناك من هو فوق الوطن، لذا اطالب الفريق السيسي بالاتي حتى أرشحه للرئاسة وأنا مطمئن القلب، على مستقبلي ومستقبل أولادي من بعدي. سيادة الفريق: أولا عليك أن تتخلي فورا عن بدلتك العسكرية وأن تنضم لصفوف المواطنين، ثانيا: لابد من تقديم برنامج سياسي اقتصادي متكامل للخروج بمصر مما هي فيه الان، وأن يكون البرنامج واضحا وشاملا، ثالثا: تقديم خريطة زمنية لتفعيل هذا البرنامج ، رابعا: تفعيل العديد من اللقاءات الجماهيرية التي تتبادل فيها والمواطنون الرأي والمشورة لتسمع منهم ويسمعوك بعيدا عن اللقاءات المتلفزة من خلف النظارات، خامسا: القصاص العادل والشامل لكل القتلى من المواطنين والجيش والشرطة، واولهم من قتلوا في ميادين رابعة والنهضة وضحايا التظاهرات، فهم مواطنون ولايمكن لأي أحد أن يجردهم من وطنيتهم، سادسا: تفعيل خطوات التصالح ولم الشمل مع جميع الفصائل المصرية بعيدا عن الاقصاء والاحتكار، فالجميع فوق تراب هذا الوطن مصريون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، سابعا: التعهد بفتح باب الحريات الاعلامية والصحفية بأن تقبل النقد في حال إخلالك بأي عهد أو في حال تقاعسك عن ألنهوض بهذا الوطن، ثامنا: الوقف الفوري للعربدة الاعلامية التي تسعى لتشويه واقصاء تيار بأكمله من المشهد ليس إلا لمعارضته لتوجهاتهم، وأن يقدم للمحاكمة كل من تورط في الحشد والتهييج وهم معروفون مابين اعلامي ومفتي سابق وسياسي مخضرم واخرون. في حال تحقق هذه الشروط سأغلق الصفحة الماضية وأفتح معك سيادة الفريق صفحة جديدة، فما يهمني كمواطن هو مصر، ونهضتها ورفعتها، بعيدا عن أي ايديولوجيات سياسية أو عرقية..لكن لو لم تحققها سيادة الفريق فلا تتخذنا فئران تجارب مرة اخرى، فلقد مللنا التجربة....ولن نطبل ولن نهلل كما يهلل الجمع..لكن ستبقي عقولنا في رؤسنا والسنتنا داخل افواهنا والله شهيد بيننا وبينك...فإن كنت أنت الملهم كما يحب أن يلقبك البعض فأهلا بك بالعمل والخطوات والانجازات وليس بالشعارات والتماثيل وتسلم الايادي وانتم نور عينيا....