كشفت صحيفة “فوليا دي ساو باولو” البرازيلية إن الملياردير المصري نجيب ساويرس ينوي تقديم عرض لشراء شركة “تي.آي.ام” البرازيلية لخدمات الهاتف المحمول ،مما يفرض ضغوطاً إضافية على مواجهة حساسة بين شركتي اتصالات أوروبيتين عملاقتين. ونقلت الصحيفة تصريحات لساويرس بقوله :”إن تليفونيكا الأسبانية دفعت تليكوم إيطاليا المجموعة الأم لشركة “تي.آي.ام البرازيل” إلى فصل الوحدة وبيعها إلى مستثمرين محليين من بينهم تليفونيكا البرازيل”. وأضاف ساويرس الذي يمتلك حصة أقلية في الشركة الايطالية قائلاً:”إن تلك الفكرة تدافع عنها تليفونيكا داخل مجلس إدارة تليكوم إيطاليا وأرفضها تماما لأنها لن تضعف فقط قيمة أسهم تليكوم ايطاليا بل وأصول كل الشركات التابعة.” ولم ترد “تليفونيكا “البرازيل ولا “تليكوم إيطاليا” على الفور على طلبات للحصول على تعليق. وحاول ساويرس الذي يدير “أوراسكوم” للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا دخول سوق البرازيل من قبل وسعى للحصول على نصيب أكبر في “تليكوم إيطاليا” قبل أن تحكم “تليفونيكا” قبضتها عليها. وعمدت الشركة الإسبانية في سبتمبر إلى زيادة حصتها في “تليكوم” وهي الشركة القابضة التي تسيطر على “تليكوم إيطاليا” في أول خطوة للسيطرة على نظيرتها الإيطالية لكنها واجهت معارضة من السلطات البرازيلية. وتسيطر “تليفونيكا” البرازيل و”تي.آي.ام بارتيسيباكوس” على أكثر من نصف سوق اتصالات الهاتف المحمول في البرازيل. وقال جهاز مكافحة الاحتكار في ديسمبر إن على “تليفونيكا” أن تجد شريكاً لوحدتها البرازيلية أو أن تبيع حصتها غير المباشرة في “تي.آي.ام” البرازيل ومنحتها بحسب ثلاثة مصادر مهلة 18 شهرا لحل المشكلة. ونفت “تليفونيكا” تقارير هذا الشهر بأنها تستعد لتقديم عرض مشترك لشراء “تي.آي.ام” مع منافسيها المحليين أمريكا موبل وجروبو أوي. وقالت “تليكوم إيطاليا” الأسبوع الماضي إن أي عرض لشركة “تي.آي.ام” البرازيل سيجري تقييمه من خلال مديرين مستقلين ،مضيفةً أنه لا توجد خطط أو محادثات جارية لبيع الشركة وإنها لم تتلق أي عرض. وبحسب تصريحاته لصحيفة “فوليا” كانت أول محاولة لساويرس لدخول سوق البرازيل في 2007 ،حينما تقدم بعرض للاستحواذ على “البرازيل تليكوم” التي آلت في نهاية المطاف إلى جروبو أوي. وقال ساويرس :”إنه ناقش خططه الجديدة مع وزير الاتصالات في أواخر العام الماضي خلال زيارة قام بها إلى البرازيل”. وقال رجل الأعمال المصرى للصحيفة “قد أبلغت الوزير أن سماح الحكومة البرازيلية بتقسيم تي.آي.ام سيكون فكرة سيئة .. وأنا أحد المشترين المحتملين في حالة عرضها للبيع.”