أكد آلان جوبيه وزير الدفاع الفرنسي أن الحكومة الفرنسية لم تقصر فيما يتعلق بالطريقة التي تعاملت بها مع الأحداث في تونس، وأنه ليس على فرنسا أن تواجه انتقادات بشأن الطريقة التي تعاملت بها مع الملف التونسي. وقال جوبيه "إن الحكومة لا يتعين عليها أن تذهب للتظاهر في الشوارع، وإنما عليها أن تفكر وأن تتعامل بدم بارد وبسرعة"، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية اتخذت موقفا ولكن في النهاية الشعب التونسي هو الذي يقرر مصيره بنفسه في إطار انتخابات حرة وديمقراطية". واعتبر جوبيه رفض فرنسا استقبال زين العابدين بن علي الرئيس التونسي السابق على أراضيها وتجميد أرصدة تونس المالية في البنوك الفرنسية رد فعل واضحا للغاية، مبررا الانتقادات التي وجهت لفرنسا، بأنها ترجع إلى أن الجميع ينتظر الكثير من فرنسا، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي حكومة أوروبية أو أمريكية ترغب قبل اندلاع الأحداث الأخيرة في رحيل بن علي. وأقر مجددا بأن الجميع أساء تقدير وقلل من أهمية سخط وثورة الشعب التونسي في مواجهة نظام بوليسي، معتبرا في الوقت نفسه أن فرنسا ليس عليها أن تفعل أكثر مما فعلته دول أخرى في هذا الصدد.