ثمّن حزب الوسط شجاعة كل القوى السياسية والحركات الاحتجاجية التي بادرت بمراجعة مواقفها والاعتذار عن أخطائها، مُعلنة بذلك بداية جديدة للعمل الوطني المشترك، مؤكدًا ضرورة تحمل المسؤولية، والارتقاء فوق الخلافات، والشروع فورًا في مد جسور الصلة والثقة بين فرقاء الثورة. وقال الحزب في بيان له اليوم الخميس، تحت عنوان" 25يناير.. حُلم وطن يتجدد": بالرغم أنّ حزب الوسط لا يعفي نفسه من إساءة تقدير بعض مواقفه، إلا أنه يُؤكد أنها لم تكن سوى اجتهادات أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها الآخر، ولكنه لم يكن ليحيد بها أبدًا عن مبادئه، أو يغض الطرف فيها عن قيمه، التي ظل مُتسقًا معها طوال تاريخه". ودعا حزب الوسط كل القوى السياسية والحركات الثورية إلى التوحد مرة أخرى تحت مظلة 25 يناير الرحبة، والتكاتف من أجل استعادة المسار الديمقراطي وفق نظام تشاركي لا يقصي أحدًا، يمكن به لشبابها الذين هم وقود ثورتها، ويلبي به آمال الوطن وطموحاته، من عدالة اجتماعية رشيدة، وعدالة انتقالية ناجزة، ومُصالحة وطنية شاملة. كما دعا حزب الوسط كل من تبقى من القوى المُساندة لما اسماه ب"الانقلاب" أن ترجع عن دعمها وتعنتها قبل فوات الأوان، وأن تُحكّم ضميرها وتتحمل مسؤوليتها تجاه الوطن. وطالب الحزب كذلك كل المصريين المشاركين في إحياء ذكرى 25 يناير المجيدة بالالتزام بالسلمية التامة في كل فعالياتها، التي كانت وستظل سمة لهذه الثورة العظيمة، حاملين أعلام مصر رفرافة، ومُوحدين شعاراتها الملهمة والخالدة "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".