دعا حزب الوسط كل القوى السياسية والحركات الثورية للتوحد مرة أخرى تحت مظلة 25 يناير وتجديد العهد أمام الشعب والتكاتف من أجل استعادة المسار الديمقراطي وفق نظام تشاركي لا يقصي أحدًا يُمكن به الشباب ويلبي آمال الوطن من عدالة اجتماعية رشيدة، وعدالة انتقالية ناجزة، ومُصالحة وطنية شاملة. وقال الحزب فى بيان له ظهر اليوم إنه خلال ثلاثة أعوام من الاضطراب والارتباك، بدأ اليأس في التسرب لهذا الشعب العظيم، وأصبحت الثورة عبئاً بعد أن كانت أملًا وحُلمًا، واستطاع أعداء الثورة أن يتسللوا إلى صفوفها، واستغلوا ضعف نفوس بعض مُؤيديها، فانقضّوا عليها في يوم حزين من أيام الديموقراطية لكي يُجهضوا كل مكتسباتها ويُبددوا كل طموحاتها، على حد قوله. أضاف البيان "واليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة من هذه الثورة المباركة لم يعد أمامنا سوى أن نتحمل مسئولياتنا ونرتقي فوق خلافاتنا، ونشرع فورًا في مد جسورالصلة والثقة بين فرقائها"، معلنا تثمينه لشجاعة كل القوى السياسية والحركات الاحتجاجية التي بادرت بمراجعة مواقفها الاعتذار عن أخطائها، مُعلنة بذلك بداية جديدة للعمل الوطني المشترك. أكد الحزب أنه لا يعفي نفسه من إساءة تقدير بعض مواقفه، إلا أنه يُؤكد أنها لم تكن سوى اجتهادات أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها الآخر، ولكنه لم يكن ليحيد بها أبدا عن مبادئه، أو يغض الطرف فيها عن قيمه، التي ظل مُتسقاً معها طوال تاريخه. دعا الحزب كل المصريين المشاركين في إحياء ذكرى 25 يناير المجيدة بالالتزام بالسلمية التامة في كل فعالياتها، التي كانت وستظل سمة لهذه الثورة العظيمة، حاملين أعلام مصر ومُوحدين شعاراتها الملهمة والخالدة (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية).