يدخل اليوم الصراع المزمن بين إدارات الجامعات والطالبات المنتقبات مرحلة حاسمة حيث تعقد المحكمة الإدارية العليا جلسة من المنتظر أن يتم فيها حسم هذه الأزمة التى أصبحت مسلسلا يتكرر عند حلول إمتحان كل تيرم دراسى , وكشف نزار غراب محامى الطالبات المنتقبات عن أنه سيقدم للمحكمة فى جلسة اليوم السبت مستندات جديدة وهامة تتعلق بما أسماه قرار الجامعات إعلان الحرب على النقاب رغم صدور أحكام ملزمة من القضاء الإدارى تؤكد ان محاربة المنتقبات لا تخدم الصالح العام وان هذه المعركة تهدف لاقصاء واستئصال كل من ترتدى هذا الزى , ووصف غراب هذا التصرف بأنه امتهان لاحكام القضاء على يد رؤساء الجامعات , وأكد غراب أنه سيقدم مستندات تثبت تحايل رؤساء الجامعات على احكام القضاء بتحريف معناها ومبناها , مشيرا إلى صدورعشرات الاحكام التى تؤكد حرية إرتداء النقاب , وأنه لو كان هناك إلتزام بتنفيذ أحكام القضاء لانتهى النزاع بصدور الحكم رقم واحد وتساءل غراب " لماذا نذهب لساحات المحاكم اذا كانت حقوقنا لاترد الينا , وإذا كانت الجامعات وأجهزة الدولة لا تلتزم بأحكام القضاء فلماذا الابقاء على السلطة القضائية , والأفضل للدولة فى هذه الحالة أن يتم الإكتفاء بالسلطة التنفيذية , وكانت محكمة القضاء الاداري برئاسة المستشار محمد عبد البديع عسران قد قضت في جلسة استثنائية عاجلة وخاصة بوقف تنفيذ قرار جامعة القاهرة منع المنتقبات من دخول الامتحان , كما قضت بذات الحكم ضد جامعة عين شمس وإلزامها بإعادة الامتحان لطالبة منتقبة رسبت في الامتحان بسبب منعها من دخوله لانها منتقبة , وجاء بحيثيات الحكم استنكار المحكمة لوقوف الجامعة عثرة في وجه مستقبل المنتقبات بينما الطالبات غير المحتشمات لم تقرب منهن الجامعة