نعم قامت فى مصر ثورتان فى اقل من ثلاثة اعوام وتغير نظامان وتبدلت الوجوة وأصبحت مصر مدنية ولكن هل حدث إصلاح فى مفهوم الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة و هل يشعر المواطن البسيط ببوادر إصلاح أو إعادة هيكلة أو تطهير كما يرددون لأن جوهر الثورة وهدفها الأساسى هو الإصلاح والتطوير الحقيقي لكل شئ فى مصر. . الإصلاح الحقيقي للدولة يبدأ بوضع مجموعة من التشريعات التى تعزز لمبدأ الخبرة والكفاءة والعلم فى تقلد جميع الوظائف والمناصب والبعد عن سياسات أهل الثقة والإعتماد على رجال الرئيس دون النظر لمستواهم وقدرتهم على إدارة دولة بحجم مصر. الإصلاح الحقيقي لمؤسسات مصر المختلفة يبدأ بتطبيق القانون على الجميع داخل تلك الهيئات وسن عدة تشريعات للقضاء على الفساد الذى إستشري بشكل كبير فى أغلب وزارات وهيئات مصروليس مجرد رفع رواتب كما يفعل النظام الحالى . الإصلاح الحقيقي للدولة يبدأ بإحترام مؤسسات الدولة وإستقلالها وعدم التنازع بينها كما يحدث الآن وكذلك إحترام أحكام القضاء لأن بعضها لاينفذ لانعلم لماذا والأمثلة كثيرة. الإصلاح الحقيقي لمصر يتطلب من الرئاسة مصالحة سياسية شاملة مع كافة القوى السياسية لوضع حد للحرب الدائرة بينهما للخروج بمصر من أزمتها نحو مستقبل حقيقي ولا نعلم لماذا تتباعد المسافات بينهما وماتت جلسات الحوار الوطنى وأصبحوا فى حالة إستعداء وتربص وتشكيك وتخوين غير طبيعية تعبر عن إحتقان سياسي مزمن تعيشة الدولة المصرية . الإصلاح الحقيقي ليس مسئولية الرئاسة وحدها فإن أخطئت أو أهملت أو تعمدت عن جهل على جميع القوى السياسية المعارضة طرح أفكار وحلول بديلة لكل المشاكل المزمنة للدولة وطرحها على الرأى العام حتى يعلم الجميع من يعمل خدمة لمصر ومن يهدف لمصالح خاصة ضيقة وهنا أرى أن المعارضة أكثر سلبية من الرئاسة فهى لم تقدم البديل فى المشاكل اليومية ولم تشارك بشبابها فى حملات لخدمة المواطنين وتعريفهم بحقوقهم ومساعدتهم فى توفير الخدمات لهم وفق قدراتهم وإمكانياتهم السياسية . الإصلاح الحقيقي يبدأ بحزمة من الخدمات تشعر المواطن بتحسن فى حياتة اليومية فهو لم يقم بالثورة ولم ينتخب الرئيس الذى وعدة بالجنة والمليارات ليرى القحط والفقر والضرائب وغلاء الأسعار من حولة فهناك سياسات إصلاحية سريعة وهناك البعض يحتاج لوقت طويل وعلى الجميع نظام ومعارضة فعل الكثير من أجل المصريين بداية من سياسات العدالة الإجتماعية الغائبة فى حكم الرئيس مرسى مرورآ بسياسات إقتصادية حقيقية قائمة على التنمية والإستثمار وليس الشحاتة والقروض كما يحدث الآن وتواجد أمنى حقيقي فى الشارع المصري بدلآ عن حالة الغياب الأمنى المنتشرة حاليآ بشكل بشع والأهم هو قدرتهم على توظيف إمكانيات مصر البشرية والمادية فى تنميتها ونهضتها . الإصلاح الحقيقيى يبدأ من بوابة إستثمار شباب مصر وتوظيف حماسهم وثوريتهم لتطوير كافة مؤسسات الدولة والاستعانة بهم بشكل حقيقي فما يحدث فى السنوات الماضية يعزز إقصائهم وتهميشهم ولن تتطور وتتقدم مصر بدون شبابها فهم وقود التنمية وبناة المستقبل . السؤال الأهم هل نرى النظام والمعارضة ومؤسسات الدولة المختلفة يسعون للإصلاح أم الجميع يسعى لمصالحة وأحلامة وطموحاتة الخاصة ؟ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.