أعرب خبير مصري متخصص في الشؤون الإيرانية عن إحباطه من موقف إيران بشأن مشاركتها في مؤتمر "جنيف 2" للسلام حول سوريا والذي ينعقد غدا الثلاثاء بسويسرا. وأضاف محمد محسن أبو النور الخبير المصري في الشؤون الإيرانية بجامعة الأزهر الشريف أن موقف الجمهورية الإسلامية من "جنيف 2" يعد عرقلة لكل سبل التوصل إلى حل حول الأزمة السورية، مضيفا أن قرار إيران بالمشاركة في "جنيف 2" دون شرط يؤدي إلى نسف المؤتمر من الأساس. ولفت أبو النور إلى أنه "طالما دافع عن بناء علاقات عربية إيرانية على أساس الندية والتعاون المشترك، إلا أن إيران بموقفها المغاير تماما لكل المواقف الدولية والإقليمية تصيب عملية التسوية مع جيرانها العرب في مقتل". وأوضح أبو النور أنه موقف إيران الرافض لتوصيات مؤتمر "جنيف 1" والقائم على أن بشار الأسد ليس له مكان في مستقبل سوريا مع تشكيل حكومة ائتلافية تتمتع بكافة الصلاحيات، يؤكد أن إيران لا تريد أن تكون جزءا من الحل، وأنها ترغب في البقاء كجزء من المشكلة. وتابع أبو النور قوله: "من الواضح أن إيران تود أن يستمر بشار الأسد في السلطة إلى ما لا نهاية، مع علمها أن مجرد بقاءه كرئيس للنظام السوري من شأنه الإبقاء على فرص التسوية السياسية عند حدها الأدنى وهو ما يعني عدم التوصل إلى حل". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أعلنت أن "إيران ستشارك في جنيف 2 دون شرط"، بعد أن وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوة إلى طهران للمشاركة غدا في أعمال المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية. وأعلن القيادي بالائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان، أن الائتلاف أبلغ الأممالمتحدة انسحابه من المؤتمر بعد دعوة إيران للمؤتمر، وقال وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا أن حضور إيران إلى المؤتمر مرهون بموافقتها على ما تم التوصل إليه في "جنيف1".