قالت الجماعة الإسلامية إن أغلبية الشعب المصري قاطعت الاستفتاء على الدستور، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن الأغلبية رفضت إسباغ الشرعية على خارطة الطريق والإجراءات التي وصفتها ب"الإنقلابية". وأضاف بيان صادر عن الجماعة، مساء اليوم الأربعاء، المشاركة الضعيفة للدستور "المغموس بدماء الشهداء،على حد وصف البيان، تعني أن كل ما قيل بشأن نزول عشرات الملايين في 30 يونيو لم يكن صحيحاً. وأشار البيان إلى أن "المقاطعة الكبيرة للإستفتاء تدل على أن مساحة الرفض للإنقلاب تزداد يوماً بعد يوم، فضلا عن رفض سياسات الحكومة الإنقلابية الإنتقامية المتبنية للحل الأمني القمعي لحل الأزمة الراهنة والمتسببة بحالة الإنقسام المجتمعي المتزايد"، على حد قول البيان. وادعى البيان أن محاولة تمرير دستور لجنة الخمسين بتغيير النتائج الحقيقية ستؤدي إلى زيادة الصراع القائم بصورة غير مسبوقة". ودعا البيان جميع أطراف الأزمة الراهنة إلى الوقوف مع النفس وقفة صدق من أجل الوطن تجنبه المزيد من الصراع وتهيىء له فرصة جمع جميع أبنائه على كلمة سواء من خلال حل سياسي على أسس رشيدة يشارك فيه الجميع دون إقصاء بعيداً عن الحل القمعي أو السياسات الانتقامية .