قال مصدر أمنى إن أجهزة الأمن بالجيزة وأكتوبر ترفض فكرة الاستعانة بدروع بشرية لحماية الكنائس خلال احتفالات أعياد الميلاد «وذلك لأن الأمن قادر على حماية الكنائس واحتفالات أعياد الميلاد وهناك ترتيبات أمنية قصوى تم تنفيذها». وأضاف المصدر: «لا يمكن استخدام الدروع البشرية فى تنفيذ خطة الحماية للاحتفالات حيث إن مثل هذه الدروع لا تشكل أى حماية للأقباط بل إنها ستكون عائقا للخطط الأمنية التى وضعتها وزارة الداخلية لتأمين الاحتفالات فالأمر أمنى أولا وشعبى ثانيا». وأكد المصدر أن «وزارة الداخلية مسئولة مسئولية كاملة عن حماية المواطنين ولديها الخطط الكافية لمحاولة منع الجريمة وليس منعها بصفة 100% حيث إنه لا توجد حماية أمنية بهذه الدرجة القصوى». وأوضح المصدر الأمنى أن «رفض استخدام الدروع البشرية يرجع إلى العديد من الأسباب أولها أن تلك الدروع البشرية غير مدربة للتعامل مع الحدث، والثانى أنه فى حاله إصدار تعليمات محددة للخروج من مكان ما أو الدخول فى مكان آخر فتكون استجابة الدروع البشرية بطيئة جدا وقد تعوق الحركة الأمنية والتعامل مع الحدث فى الوقت المناسب حيث إن التعامل مع الحدث يتطلب سرعة فائقة فى التعامل والثوانى تؤثر على الوقوف على ضبط المتهمين». وأضاف المصدر «شىء جميل أن يتطوع المسلمون لمواجهة الإرهاب الذى يهدد مصر ويطلبون من الأقباط مشاركتهم فى المواجهة والتضحية من أجل مصر كلها وهذه أخلاقيات المصريين، لكن دور الشعب يقتصر على التعاون مع الشرطة وتقديم المعلومات الكافية للوصول إلى الجناة وإمداد رجال الأمن بمعلومات عن أى تصرفات غير مسئولة لبعض المواطنين». وطالب المصدر الأمنى المواطنين بتقديم أية معلومات تفيد فى ضبط الجناة والمتلاعبين بأمن مصر وهذا هو الدور الأصيل للشعب بدلا من الدروع البشرية التى يريدونها، على حد قوله.