أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن الدستور الجديد منع صناعة فرعون جديد، لافتًا إلى أنه يتضمن توازناً كاملاً بين سلطات الرئيس وسلطات رئيس مجلس الوزراء، بحيث أصبح من حق الرئيس تعيين 4 وزراء فقط، هي "العدل والخارجية والداخلية والدفاع". ووجه البدوي خلال المؤتمر الذي نظمته لجنة حزب الوفد في محافظة الدقهلية، برئاسة اللواء محمود سويلم للتعريف بالدستور والدعوة لتأييده، تحية إلى أرواح شهداء رجال الشرطة والقوات المسلحة، مشددًا على أن مصر بشعبها ستظل قوية أبية وعصية على كل من يحاول أن يعبث بأمنها واستقرارها. وأشاد البدوى بالدستور الجديد قائلاً: "أستطيع القول وأنا أحد صانعي الدستور، أننا وضعنا دستوراً يجد كل مصر نفسه فيه فقد نص الدستور على أن الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، كما أعطى الحق لأصحاب الديانات السماوية الاحتكام إلى مبادئ شرائعهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية، وألزم الدستور مجلس النواب القادم بوضع قانون بناء الكنائس في أول دور انعقاد له". وأضاف أن الدستور حول الوحدة الوطنية والمواطنة من شعار بلا مضمون أو تطبيق على أرض الواقع إلى إلزام والتزام على الدولة، كما جرم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو الجنس أو العقيدة أو الأصل أو اللغة أو اللون أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي. وأضاف، أن الدستور نص على تمثيل مناسب للمرأة فى البرلمان، كما خصص 50% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة والشباب، ولم يتجاهل حقوق العمال والفلاحين، كما ألزم الدولة بأن تشمل مظلة التأمين الاجتماعي صغار الفلاحين والعمال الزراعيين والصيادين، وأن يغطي الضمان الاجتماعي كبار السن ممن لا عائل لهم، كما نص في الدستور على أن يغطي التأمين الصحي كل المصريين ويعالج كل الأمراض. وفيما يتعلق بالتعليم والصحة، قال البدوى إن لجنة الخمسين كان على رأس أولوياتها تحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم الاجتماعي الذي عانى منه الشعب المصري لعقود طويلة، حتى اختفت الطبقة المتوسطة وتحول غالبية شعب مصر إلى محدودي دخل وفقراء، وكذلك ولأول مرة في التاريخ الدستوري، ألزم الدستور الدولة بنسبة إنفاق على التعليم والصحة والبحث العلمي تصل إلى 10% من إجمالى الناتج القومى بما يوازى 2200 مليار جنيه مصرى سنوياً، كما جرم الدستور امتناع أى مستشفى خاص أو عام عن استقبال أى مريض في حالات الخطر، كما جعل الدستور التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم. وأشار البدوى إلى أن الدستور حصن السلطة القضائية وحفظ لها الاستقلالية الكاملة وحصن منصب النائب العام، كما جعل الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية والبنك المركزي هيئات مستقلة لا تملك السلطة التنفيذية تعيين أو عزل رؤسائها أو أعضائها وجعل اختيارهم من خلال مجلس النواب ولا يستطيع أحد عزل أي عضو منهم. وقال البدوي إن الدستور منح مجلس النواب حق طرح الثقة من رئيس الجمهورية، بناء على طلب مسبب وموقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب والدعوة لاستفتاء الشعب، وإذا وافق الشعب يتم إقالة الرئيس. وفى كلمته، ناشد فؤاد بدراوى سكرتير عام حزب الوفد، جميع أبناء الدقهلية الخروج يومي 14 و15 يناير، ليقولوا "نعم للدستور" من أجل حاضر مصر ومستقبلها وحماية الوحدة الوطنية وسيادة الشعب باعتباره مصدر السلطات. بدوره دعا رضا سميح، سكرتير عام لجنة الوفد فى الدقهلية، الحضور إلى الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الحادث الإرهابي أمام مديرية أمن الدقهلية، وعقب ذلك هتف الحاضرون "يسقط الإرهاب.. يسقط الإرهاب"، وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلى عن دور حزب الوفد ورئيسه في ثورتي 25 يناير و30 يونيه ومواجهة نظامي مبارك ومرسى ودور رئيس الوفد في إعداد الدستور. وأكد اللواء محمود سويلم، رئيس لجنة الوفد بالدقهلية، أهمية التصويت بنعم للدستور، مضيفاً أن الشعب فوض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب. وقال هشام لطفي، رئيس لجنة التنسيق بين الأحزاب في الدقهلية، إن كل القوى الوطنية والشعبية في مصر سنقول نعم للدستور، منتقدًا التدخلات القطرية والإيرانية السافرة في شئون مصر. ألقى عماد حسنى، من شباب الوفد قصيدة شعرية دعا خلالها إلى التصويت بنعم على الدستور، وألقى بعد ذلك محسن عبد اللطيف عضو حزب الوفد، قصيدة حول الدستور، تضمنت الإشادة بالدستور والدعوة للتصويت بنعم في الاستفتاء على الدستور. وأكد وليد الصباحى عضو حزب الوفد أن الوفد لم يفرط طوال تاريخه فى شبر من أرض مصر، وكانت قضيته الجلاء والدستور مطالبًا بالموافقة على الدستور الذى يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة عادلة. حضر اللقاء من قيادات حزب الوفد بالدقهلية، من بينهم عبد الرحمن الشهاوى نائب محافظ الدقهلية، والقمص لوقا رأفت كاهن كنيسة مارمرقس بطلخا، ومحمد حلمى سويلم نائب رئيس اللجنة، والدكتور رضا سميح سكرتير عام اللجنة، وباهر السقعان وهانى عبد الشافى سكرتيرا عموم مساعدين اللجنة، وأميمة عوض رئيس لجنة المرأة. كما حضر اللقاء عدد من قيادات الأحزاب بالدقهلية، وهم: محمود مجر "الحزب الناصرى"، طارق شعبان "الحزب الاشتراكى المصرى"، ورضا فاروق "حزب مصر المستقبل"، ومحمد الطنبولى "حزب التجمع"، وهشام لطفى المتحدث الإعلامى باسم لجنة التنسيق بين الأحزاب بالدقهلية، إضافة إلى عدد من نواب الوفد السابقين بمجلسى الشعب والشورى، وهم إبراهيم عماشة ونبيل مطاوع وعبد الحميد الإمام وعبد الباقى حرب. وشارك فى تأمين المؤتمر عدد من القيادات الأمنية بالدقهلية، وعلى رأسهم اللواء سمير غريب مساعد مدير أمن الدقهلية، والمقدم محمد هيت معاون قسم أول المنصورة والمقدم محمد السعيد مفتش مباحث قسم أول المنصورة، مع قوة تأمين من مديرية أمن الدقهلية وقوة من الحماية المدنية بالدقهلية، تحت إشراف العميد أسامه شعبان مدير الإدارة. شاهد الصور: