بدأت مباريات الدورى العام المصرى لكرة القدم فى الانطلاق، ونرجو من الله عز وجل، أن يجعله عام خير على كل الشعب والرياضيين، فنحن جميعًا نتمنى أن يستمر الدورى وتمضى عجلة الحياة، فليس من مصلحة أحد توقفه، خاصة بعد أن أصبحت الكرة، ليست مجرد لعبة للهو والترف، بل هى مصدر رزق لقطاع كبير من الشعب، سواء كانوا لاعبين أو مدربين، عمالاً أو نقادًا وصحفيين، فالكرة تفتح بيوتًا كثيرة وتنفق على الآلاف من الأسر المصرية، فالنظرة اختلفت، لذلك نتمنى التوفيق لكل القطاع الرياضى والنجاح لجميع الفرق والاستقرار فى كل مناحى الحياة، سواء الرياضية أو العلمية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. وجميعنا شعرنا بمعاناة الرياضيين وكارثة قطع الأرزاق، مع أنه من المفترض أن أغلب القطاع الرياضى يمتلك من المال ما يضمن له الحياة الكريمة العزيزة، ولكننا فوجئنا بأن الشكوى عامة فلا فرق بين ميسور الحال أو دقيقه، فالكل يشتكى، ووجدنا أن الشعب المصرى أغلبه يعانى نتيجة للظروف القاسية التى تعيشها مصر الحبيبة، وبالتالى لا بد أن نشعر ونتألم وتتمزق قلوبنا، بل أحشاؤنا، عندما نرى أهالينا الأيتام والفقراء والمحتاجين يلجأون بأبنائهم إلى الجمعيات الخيرية من أجل العلاج والتداوى من الأمراض الفتاكة التى مزقتهم نتيجة للتردى الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والحياة القاسية التى ألمت بنا فى الثلاثين عامًا الماضية، فهل لم نتأثر جميعًا لمنظر الآباء وهم يبكون والأمهات وهن يلطمن الخدود ويناشدن المسئولين العفو عن الجمعيات الخيرية وعدم تجميد أموالها، حتى تتمكن من إسعاف الأبناء فى الحضانات وعلى أجهزة الغسيل الكلوى وغيرها من الأمراض التى تحتاج إلى التكاليف الباهظة، وهن لا يملكن جنيهًا واحدًا من الثمن المطلوب، من منا لم يتألم لهذه الصور؟! من منا لم ينفطر فؤاده حزنًا وألمًا لهذه القسوة غير المبررة وغير المنطقية واللا مقبولة؟ من منا لم تذرف عيونه دموعًا وأمطارًا؟! أين القلوب الرحيمة؟ هل ماتت أحاسيسنا وماتت بداخلنا النخوة؟ أين الإسلام وتعاليمه؟ يا أهل مصر الأحباء تأثرتم كثيرًا وثارت نخوتكم على توقف الدورى وقطع أرزاق الرياضيين وخرجتم تهتفون بكل حناجركم، وبكل ما تملكون من قوة وقلتم اااااااااااااااه ااااااااااااااااااااااااااااه وتحدث الإعلام الرياضى وغير الرياضى عن قسوة القلوب وقطع أرزاق الرياضيين، فأين الإعلام من قطع أجساد وأرواح البشر؟ فهل لا يستحق منظر أطفال الحضانات أن نقول لهذا المنظر اااااااااه؟ أيها الإعلام الشريف اخرج، وتحدث عن أطفال ويتامى مصر، واسأل عن أحوالهم، وإلى أين هم ذاهبون، وأبواب من يطرقون، وعلى الله قصد السبيل من قبل ومن بعد، وحسبنا الله ونعم الوكيل.