هاجم القارئ والمنشد الكويتي المعروف، مشاري راشد العفاسي، جماعة "الإخوان المسلمين"، ، لليوم الثاني على التوالي، على خلفية تعرضه لانتقادات إثر تصريحات دعا فيها للإصلاح بين الشعب المصري. وقال العفاسي عبر حسابه على موقع "تويتر" مبررًا هجومه على "الإخوان": "شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ولكن تفيض العين عند امتلائها"، مضيفًا: "الهجوم من إخوان مصر في بعض الصحف وبالفيسبوك وتويتر استوجب ردي وإلا فلا أحب هذا الجدل". وتابع في سياق رد فعله على هجوم الإخوان: "اتهم الإخواني سيد قطب الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه بالكذب والخبث والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم! فكيف لا يتهموني"! وتساءل مخاطبًا الإخوان: "لماذا الاتهامات والسب والتحقير وأنتم تدعون إلى الحرية وتفضلونها على الشريعة وكنتم قديمًا تقولون إن الإسلام هو الحل". وأردف قائلاً: "سيأتي اليوم الذي ينادي به الإخوان للمصالحة والحوار الوطني واذكروا ما أقول لكم عند ذلك سيكررون دعوتي لكنها ستكون متأخرة والله أعلم بالتبريرات". كان العفاسي قال في تصريحات إلى قناة "الوطن" الكويتية، إن "موقفه من الأحداث بمصر واضح، وهو الدعوة للإصلاح بين الفريقين، مُستشهدًا بآيات من القرآن الكريم وهي: "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا"، و"إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ". واستطرد: "لست مع أحد الفريقين، كلا الفريقين مسلم، والواجب علينا أن نصلح بينهما"، مشيرًا إلى "موقف بعض الصحابة، الذين اعتزلوا الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية رغم أن الحق كان مع علي".