أكدت مصادر بحزب التجمع المعارض أن الأوضاع في جريدة الأهالي الناطقة بلسان الحزب تتجه إلى الانفجار حيث لم تفلح الثقة التي منحتها اللجنة المركزية للحزب لرئيس تحرير الصحيفة نبيل زكي في استقرار الأوضاع داخلها ، خصوصا أن الصحيفة تدار حاليا بدون رئيس تحرير بعد وضع زكي عدة شروط للعودة إلى عمله من جديد . وأشارت المصادر إلى تصاعد الغضب لدى كبار المحررين بعد رفض إدارة الحزب الاستجابة لمطالبهم بإقالة نبيل زكي الذي تعرضت الجريدة على يديه لنكسات متتالية أسهمت في تراجع توزيعها ودورها في السنوات الأخيرة ، حيث زادت حدة الخلافات بين زكي وكبار المحررين بالجريدة إثر تفضيل زكي الاعتماد على المحررين الشبان وتقليص دور المحررين القدامى. وأوضحت المصادر أن الغضب على زكي لا يتوقف عند محرري الجريدة بل أن تيارات عديدة داخل الحزب تحمل زكي مسئولية تراجع الجريدة كذراع إعلامي معبر عن الحزب وهو ما ساهم في فشل مرشحي الحزب الانتخابات البرلمانية الأخيرة . وقام العديد من المحررين بتقديم مذكرة إلى الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب تطالب بإقالة زكي من منصبه والبحث عن رئيس تحرير جديد قادر على إقالتها من عثرتها ، مستغلين في ذلك وجود حالة من الغضب على زكي داخل الحزب بعد مطالبته بإيجاد نوع من الفصل بين الحزب والجريدة والاستقلالية في مناقشة القضايا بعيدا عن التعقيدات الحزبية. وقد أكد مصباح قطب رئيس القسم الاقتصادي بالجريدة أن استمرار زكي في رئاسة التحرير سيسهم في تزايد مأزق الجريدة خصوصا مع استمرار النهج الإقصائي لزكي والذي يتمثل في إبعاد كبار المحررين والاعتماد على متدربين قليلي الخبرة مما كرس حالة ضعف شديدة في أداء الجريدة ومستوى توزيعها. وطالب قطب قيادة حزب التجمع بقبول استقالة زكي والبحث عن رئيس تحرير جديد للجريدة قادر على تجاوز النفق العميق الذي تعاني منه منذ وصول زكي إلى رئاسة تحريرها.