تعقد اللجنة المركزية لحزب التجمع، صباح اليوم، اجتماعها السنوى لعرض عدة تقارير تناقش قضايا التوريث وإنهاء حالة الطوارئ ورفع سقف نقد النظام، إلى جانب تجميد عضوية أبوالعز الحريرى، عضو اللجنة، والانتقادات الحادة الموجهة إلى سيد عبدالعال، أمين عام الحزب، بسبب ضعف نشاط الحزب منذ توليه موقعه، بالإضافة إلى 3 تقارير سياسية وحزبية ولائحية. وقال مصدر مسؤول فى الحزب إن الاجتماعات التشاورية بين قيادات الحزب، قررت تفويت الفرصة على الحريرى وأنصاره والسماح له بالمشاركة مقابل عدم طرح قضيته بالكامل للمناقشة، بدعوى أن «جدوى اجتماع اللجنة المركزية ملىء بالقضايا الأكثر أهمية»، وكان أبوالعز تقدم بمذكرة للعرض على اللجنة المركزية بمشاركة 21 عضواً، يطالب فيها بمناقشة المشكلة وحسمها، فى الوقت الذى تقدم فيه 110 أعضاء آخرون بمذكرة أخرى للجنة مطالبين فيها بفصل الحريرى، فيما طالب عدد آخر من الأعضاء بالاكتفاء بإدانة التصريحات فقط. وأشارت مصادر بالحزب إلى وجود اتجاه داخل الحزب، يدعمه رئيس الحزب، لمنح الحريرى فرصة أخرى للاعتذار وترك مصيره بعد ذلك للأمانة العامة. وقال أبوالعز الحريرى فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن اجتماع اللجنة المركزية سيمثل بالنسبة له مفترق طرق، لأن المؤتمر العام لم يصحح كثيراً من الأوضاع التى طالب بتصحيحها، وإن اللجنة المركزية أمامها خياران، إما أن أن توافق على اعتماد التزوير فى المحليات واختيارات الأعضاء لمجلس الشعب وعندها سيصبح التزوير داخل بنيان الحزب نفسه، ويكون ذلك دليلاً على حالة الإفلاس السياسى، لأن الناطقين باسم الحزب انتقلوا من مواجهة الفساد إلى المشاركة فى تزوير إرادة الوطن.. وإما تصحيح الأوضاع. ومن المقرر أيضاً أن تتناول اللجنة المركزية موقف سمير فياض، نائب رئيس الحزب، الذى وجه انتقادات حادة لإدارة تحرير صحيفة «الأهالى» الناطقة بلسان الحزب فى أحد اجتماعات الأمانة العامة، وطالب بإقالة إدارة التحرير، ووصف طلبه بأنه عام لصحفيى الجريدة، وهو ما نفاه عدد كبير من الصحفيين وطالبوا بالتحقيق مع نائب رئيس الحزب فى هذه التصريحات.