ذكرت مجلة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن احتجاجات مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في مصر في تزايد مستمر, رغم انتشار قوات الأمن في أنحاء البلاد للتصدي لها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 29 ديسمبر أنه منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، تفاقمت مظاهرات مؤيديه, خاصة بعد قانون التظاهر الجديد, حيث اعتبر "أنصار الشرعية" أن ذلك القانون وضع لهم خصيصا. وتابعت الصحيفة أنه بعد إعلان الحكومة المؤقتة جماعة الإخوان "إرهابية", تأزم الوضع في مصر, وأصبح من الصعب الوصول لحل يرضي جميع الأطراف. وكانت جامعات مصرية عدة شهدت في الأيام الماضية احتجاجات على "اعتداء" قوات الأمن على جامعة الأزهر. ونظم الطلاب الرافضون ل "الانقلاب" بجامعة القاهرة مسيرة داخل الحرم الجامعي للتنديد بما سموها ممارسات وزارة الداخلية في جامعة الأزهر وغيرها من الجامعات المصرية، وطافت المسيرة أرجاء الحرم الجامعي، حيث ردد الطلاب هتافات تعبر عن تضامنهم مع طلاب الأزهر، وتتوعد وزارة الداخلية -باستمرار- الحراك الطلابي مهما كانت العواقب. وفي جامعة الزقازيق، عبّر طلاب رافضون ل "الانقلاب" من خلال مسيرة بالجامعة عن تضامنهم مع زملائهم في جامعة الأزهر بالقاهرة، ورفعوا لافتات تندد بما سموها "انتهاكات" الشرطة داخل المدينة الجامعية في الأزهر، كما رددوا هتافات تطالب بإطلاق الطلاب المعتقلين، وتلبية مطالب الحركة الطلابية, المتمثلة في منع قوات الأمن من دخول الجامعات. وفي الدقهلية، خرج طلاب جامعة المنصورة في مظاهرة داخل الجامعة, رفضا لاعتقال الطلاب والطالبات واعتداء قوات الأمن عليهم، في حين اعتقلت قوات الأمن 15 طالبا من فرع جامعة الأزهر بالمنصورة قبل أداء الامتحان بسبب إضرابهم عن الامتحانات والدراسة, لحين الإفراج عن زملائهم المعتقلين. وفي دمياط، أقام "طلاب ضد الانقلاب" بكلية الطب جامعة الأزهر سلسلة بشرية صامتة تنديدا باقتحام قوات الأمن لجامعة الأزهر بالقاهرة، مؤكدين رفضهم للانتهاكات المستمرة بحق طلاب الجامعة بشكل عام وطلاب الأزهر بشكل خاص. وفي بني سويف، خرج طلاب الجامعة في مسيرة حاشدة جابت أرجاء الجامعة تضامنا مع زملائهم المعتقلين، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة الجامعة. وفي فرع جامعة الأزهر بأسيوط، جابت مسيرة للطلاب الرافضين ل "الانقلاب" داخل حرم الجامعة للتنديد بما يجري في جامعة الأزهر بالقاهرة، وردد الطلاب هتافات ضد وزارة الداخلية والانتهاكات التي ترتكب بحق الطلاب، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في مختلف الجامعات المصرية.