أكّد وزير الإعلام الصومالِي عبد الكريم جمعة أنّ القوات الحكومية تسيطر على 55% من العاصمة مقديشو حيث يقطن ما بين 70 و80% من سكان العاصمة، مشيرًا إلى أنّها تحقق أيضًا تقدمًا أمام مقاتلي حركة الشباب المجاهدين. وأقرّ جمعة خلال مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أنّ باقي أنحاء العاصمة تسيطر عليه حركة الشباب، قائلاً: إنّ سيطرة الحكومة لا تنحصر ببضعة أحياء فقط، إنّها تسيطر على 55% من المدينة. وفي هذه المنطقة يقطن ما بين 70 و80% من سكان" العاصمة. وأضاف: "بشكل عام، الصومال ليس مهمة مستحيلة، إنه مهمة ممكنة"، مشددًا على حالات "فرار" تسود ميليشيا الشباب. وتناقض هذه التصريحات التقارير التي تتحدَّث في الغالب عن سيطرة شبه تامة لحركة الشباب على القسم الأكبر من العاصمة والغالبية العظمى من وسط وجنوب البلاد. وأكّد جمعة أن هناك مفاوضات جارية لتعزيز القوات الإفريقية بأربعة آلاف جندي إضافِي ليصبح عددهم 12 ألف جندي. وكان مصدر دبلوماسي في الأممالمتحدة ذكر في وقت سابق أنّ الاتحاد الأوروبي سيدفع تكاليف انتشار هؤلاء الجنود الأفارقة ال4000 الإضافيين، في حين ستتولّى الأممالمتحدة تأمين التجهيزات اللوجستية لهم. وتأتِي تصريحات الوزير الصومالي في الوقت الذي عادت فيه وتيرة هجمات حركة الشباب ضد المواقع الحكومية وتلك التابعة للقوة الإفريقية، إلى وتيرتها شبه اليومية. من جهته، تعهّد الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد بإعادة تنظيم القوات الأمنية التابعة لحكومته واستعادة السيطرة على العاصمة مقديشو. وقال في ساعة متأخرة من الخميس: "أمضينا الأيام الأخيرة مع الجيش هنا ويمكنني أن أقول لكم إننا جمعنا بالفعل معلومات كافية لتحسين قوى الأمن وإعادة تنظيمها". وأضاف أمام المئات من عناصر القوات المسلحة: "يمكنني أن أؤكد لكم أيضًا أن القوات المسلحة ستحقق التغييرات الضرورية للوضع في أنحاء البلاد وفي مقديشو بشكل خاص". وتابع: "نحن في المراحل النهائية لإعداد القوات المسلحة الوطنية بشكل كامل (...) بجهودنا الآن، آمل أن تكون عمليات الجيش أكثر فعالية من السابق". وكان شيخ شريف يتحدث في فيلا بيداوة في مقديشو، القاعدة الرئيسية لقوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية. وأمضى ثلاثة أيام في القاعدة وشُوهِد بلباس عسكري نادرًا ما يظهر به.