أكدت وثيقة دبلوماسية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" أن سلطات الاحتلال الهندية مارست تعذيبا منهجيا للمعتقلين المسلمين في إقليم كشمير المحتل, مشيرة إلى أن خلافا وقع بين الصليب الأحمر الدولي والحكومة الهندية حول معاملة السجناء. وأوضحت السفارة الأمريكية في نيودلهي التي أعدت الوثيقة عام 2006 أن ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدموا معلومات لدبلوماسيين أمريكيين بعد إجراء 1491 مقابلة مع من كانوا موقوفين مسلمين بين عامي 2002 و2004. وأكدت الوثيقة أن استمرار قوات الأمن الهندية في معاملتها السيئة للمعتقلين المسلمين خلال الحوار بين الصليب والحكومة يدل على أن الأخيرة تتغاضى عن عمليات التعذيب. وقالت البرقية: "إن 171 شخصا تعرضوا للضرب وإن 681 آخرين تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجنسي، وعذب 498 بالكهرباء و381 آخرون بتعليقهم بالسقف بينما عذب 234 بالماء". وأضافت أن "681 من الموقوفين تعرضوا لأكثر من طريقة تعذيب تستخدمها كافة فروع أجهزة الأمن". وتذكر البرقية أن مسئولا هنديا أبلغ ممثل الصليب الأحمر أن "وضع حقوق الإنسان بكشمير هو أفضل بكثير مما كان عليه مطلع التسعينيات", حسب زعمه. ويزعم المسئول الهندي المذكور -وفق البرقية- أن قوى الأمن لم تعد تقتحم القرى منتصف الليل وتوقف سكانها بدون تمييز، كما كان يحدث مطلع تسعينيات القرن الماضي.