عقب إطلاق سراحه بكفالة قدرها200 ألف جنيه إسترليني أعلن أسانج مؤسس موقع' ويكيليكس' اعتزامه خوض معركة قانونية لمنع تسليمه للسويد . بسبب مزاعم ارتكاب جرائم جنسيةوأشار أسانج إلى أن اتهامات التحرش جزء من حملة لتشويه سمعته.ووسط تصاعد الهتافات المؤيدة له من قبل مناصريه خارج المحكمة, وتحت أضواء الكاميرات, تعهد أسانج بكشف المزيد من المعلومات الجديدة خلال الأيام المقبلة. وقال' مع عودتي الآن الي قيادة السفينة فالأمور ستجري بسرعة أكبر علي الرغم من أن الواقع أثبت أنه علي الرغم من غيابي وتدخلي المباشر يستمر العمل في ويكيليكس كما يجب'. وأضاف أن سكان العالم لها الحق في معرفة أن السفراء الأمريكيين وجهت إليهم تعليمات ب' الانخراط في نشاط تجسسي'دون الاتصال بحكومات الدول التي تستضيفهم. وقال إن البرقيات التي يمتلكها ويكيليكس أظهرت أن سفراء الولاياتالمتحدة حول العالم وجهت إليهم تعليمات ب'سرقة الحامض النووي' الخاص بأبرز القادة المدافعين عن حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف' أشعر بسعادة بالغة لاستنشاق هواء لندن من جديد, وقبل كل شيء أود أن أقدم شكري لكم جميعا, ولجميع الناس حول العالم علي دعمهم لي ولفريقي, وأيضا أشكر المحامي الذي دافع عني وربح القضية'. وأعرب أسانج-39 عاما- عن قلقه من احتمال تسليمه إلي الولاياتالمتحدة, مشيرا إلي أن محاميه أبلغه بأن شائعة تم تسريبها ولم تتأكد صحتها بعد, تفيد بأنه تم توجيه تهمة التجسس إليه في الولاياتالمتحدة. وقال أسانج' ليس لدي مخاوف كثيرة بشأن تسليمي للسويد, الخوف الأكبر يتعلق بتسليمي للولايات المتحدة'. ورفض مسئولون بارزون في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التعليق علي قرار الإفراج عن أسانج. وكانت صحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية قد ذكرت أن الادعاء الأمريكي يبحث عن أدلة تشير إلي تآمر أسانج مع محلل سابق لشئون المخابرات في الجيش الأمريكي يشتبه في أنه سرب الوثائق السرية وذلك لتوجيه تهم رسمية إليه. ومن المقرر أن يبدأ نظر المحكمة في قضية ترحيل آسانج للسويد في الحادي عشر من يناير المقبل. من جانبه, أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تسريبات ويكيليكس لم تتسبب في أضرار جسيمة للسياسة الخارجية الأمريكية, وأضاف في مقابلة مع شبكة' إم إس إن بي سي' الإخبارية الأمريكية أن بعض البرقيات الدبلوماسية السرية التي نشرت حول العالم محرجة لكنها لا تمس جوهر العلاقة بين واشنطن وبين مختلف الدول. وفي سيدني, أكدت الشرطة الأسترالية إن مؤسس موقع ويكيليكس, لم يخالف أي قانون أسترالي. وكانت الحكومة طالبت الشرطة قبل أسبوعين بإفادتها حول ما إذا كان أسانج, وهو مواطن استرالي, قد ارتكب أي جريمة جنائية بنشره آلاف الوثائق السرية الأمريكية علي موقع' ويكيليكس'. في الوقت نفسه, كشفت برقيات دبلوماسية أمريكية سرية نشرها ويكيليكس أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر زودت الدبلوماسيين الأمريكيين بأدلة تثبت ضلوع قوات الأمن الهندية في أعمال تعذيب واسعة النطاق في إقليم كشمير. وكشفت الزيارات التي قام بها الصليب الأحمر للمعتقلات الهندية في كشمير بين عامي2002 و2004, حالات ضرب وصعق بالكهرباء واعتداء جنسي وغيرها من سبل التعذيب.