البهاق هو أحد الأمراض الجلدية المنتشرة في العالم، ويعتبر من الأمراض الوراثية، ويظهر على شكل بقع بيضاء بأحجام مختلفة في الجلد، وهذه البقع تظهر عندما تتوقف الخلايا الملونة عن إنتاج صبغة الميلانين. وتتركز الخلايا الملونة في الجلد وفي بصيلات الشعر والفم والعين وبعض مناطق الجهاز العصبي. فما هي أسباب وعوارض هذا المرض؟ وكيف يمكن معالجته؟. ماسبب البهاق؟ السبب غير معروف تحديداً، ولكن هناك عوامل وراثية وعصبية وأخرى متعلقة بجهاز المناعة، ذات أهمية في ظهور المرض. فبعض المرضى يربطون حدوث البهاق بحدوث حرق للجلد أو صدمة عصبية نتيجة حادث أو موت أحد من أفراد العائلة أو طلاق. بينما ينظّر العلماء بأن مرضى البهاق مهيأون وراثياً للإصابة به حيث يؤدي تفاعل خلايا الصبغة مع أجهزة المناعة إلى موتها . أعراض المرض تختلف بداية مرض البهاق وشدته من شخص لآخر. فالمرضى ذوي البشرة البيضاء يلاحظون بقع البهاق في الصيف عندما يصبح لون الجلد السليم أكثر سمرة ويظهر الفرق واضحاً بينه وبين مناطق البهاق. ولكن المرضى ذوي البشرة السمراء يلاحظون ظهور البقع حال تكوينها. كما وأنه قد يكون المرض شديداً عند بعض الأشخاص لدرجة فقدان الصبغة من سطح الجلد كلياً. بالإضافة إلى معاناة الأفراد المصابين، من أعراض شيب مبكر في شعر فروة الرأس، الرموش، الحواجب، واللحية. والأفراد ذوو البشرة السمراء قد يلاحظوا خسارة اللون داخل أفواههم. كيف يمكن علاجه؟ في حالة المصابين بالبهاق من ذوي البشرة الفاتحة، يفضّل عدم تسمير الجلد أو ما يسمّى بالتان و ذلك لأن المناطق المصابة بالبهاق ستظهر أكثر وضوحاً. ويمكن إستعادة اللون، عبر إرجاع الخلايا المنتجة للميلانين من الخلايا السليمة الباقية، وهذا يعني إعادة الخلايا الملونة من بصيلة الشعر أو من الجلد السليم المحاذي لبقع البهاق أو من نفس بقعة البهاق، إذا لم يكن اللون قد اختفى منها تماماً. وطرق إعادة اللون متعددة منها: الكريمات الموضعية، الناروباند، الإكزيمر.... ولكن على كلّ الأحوال، يجب استشارة الطبيب المختصّ في الجلد لكي يكون هو مرجعكم في طريقة مواجهة مرض البهاق.