قررت نيابة مدينة نصر حبس الطالبة خديجة إسماعيل التي يتهم مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي الشرطة بسحلها 15 يومًا بتهمة التجمهر والتعدي على أفراد شرطة. ووجهت النيابة للطالبة تهم الانتماء ل "جماعة إرهابية والتظاهر بدون تصريح وقطع الطريق". وكانت تلك الفتاة انتشرت صور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حيث قامت قوات الشرطة بسحلها في مدينة نصر. إلى ذلك، اتهمت جماعة "الإخوان المسلمين"، قوات الأمن بالاعتداء على طالبات جامعة الأزهر، واصفة تلك الانتهاكات ب"الإجرام من مجموعة فقدت مقومات الرجولة والمروءة والشرف". وقالت الجماعة، في بيان أصدرته اليوم، إن "الاعتداءات على الفتيات والنساء والتحرش جنسيا بهن من قوات الشرطة في سلطة الانقلاب، جرائم دينية وأخلاقية واجتماعية لا يقرها مجتمعنا المصري المتدين الشرقي الذي يحترم قيم العفة والشرف، وتحتل المرأة فيه مكانة عالية محترمة مصونة، يبذل الرجال للحفاظ عليها الغالي والنفيس". وأشارت في هذا الإطار إلى تجمع عدد من الضباط أمس الأول حول طالبة منتقبة في جامعة الأزهر وأوسعوها ضربًا بالعصي والأقدام، وسحبوها من ملابسها إلى الاعتقال. وفي واقعة مشابهة، لفتت إلى قام عشرة من الجنود والضباط بسحل فتاة في مدينة نصر، قبل قذفها في سيارة الترحيلات مقبوضًا عليها. واعتبرت الجماعة أن "هذا السحل إنما هو إجرام في إجرام من مجموعة فقدت مقومات الرجولة والمروءة والشرف، فالفتاة لم تقترف جرمًا، وإنما خرجت تعبر عن رأيها وتمارس حقها الدستوري في التظاهر السلمي". وتابعت: "لم يقف الأمر عند هذا الحد ففي دمياط، اليوم، تم الاعتداء على حوالي عشر نسوة حتى شجت رءوسهن، والأدهى من ذلك أن البلطجية تحرشوا بهن جنسيًّا، وتكرر الاعتداء على النساء واعتقالهن في كثير من محافظات مصر، وكلها جرائم دينية وأخلاقية واجتماعية لا يقرها مجتمعنا المصري المتدين الشرقي الذي يحترم قيم العفة والشرف، وتحتل المرأة فيه مكانة عالية محترمة مصونة يبذل الرجال للحفاظ عليها الغالي والنفيس". ورأت أن "هذا العدوان الدنيء من رجال الشرطة واتباعهم يدل على أن الانقلاب العسكري الدموي لا يحترم المبادئ الإسلامية، ولا القيم الأخلاقية، ولاعادات الشعب المصري، وهذا ليس غريبًا عليه فقد أهدر حق المصريين في الحياة والحرية والسيادة، وأهدر إرادته في اختيار نوابه ورئيسه ودستوره". وتساءلت: أين هو المجلس القومي للمرأة.. والمرأة تتعرض لكل هذه الانتهاكات والاعتداءات؟ أم أن هذا المجلس خاص بالنساء المتغربات؟.