أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية الثلاثاء، أنّ إقالة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الاثنين لن تؤدّي إلى تغيير في السياسة الخارجية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في التصريح الصحفي الأسبوعي: إنّ "سياسات إيران الكبرى تحدّد على مستويات أعلى ووزارة الخارجية تنفّذ هذه السياسات. لن نشهد أي تغيير في سياستنا الأساسية". وأضاف: "لا أعتقد أنه سيحصل أي تغيير في السياسة النووية والمحادثات" مع القوى الستّ حول البرنامج النووي الإيراني. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أقال الاثنين بشكل مفاجئ وزير الخارجية منوشهر متكي من منصبه، وعيّن مكانه بالإنابة رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي. وجاءت هذه الإقالة المفاجئة عبر قرارين صدرَا عن الرئيس الإيراني يتضمنان شكرًا لمتكي على العمل الذي قام به، وتعيين صالحي مكانه بالإنابة. ولم يصدر أي تفسير لهذه الإقالة التي تأتِي بعد أيام على استئناف المفاوضات بين إيران والقوى الستّ الكبرى حول الملف النووي الإيراني. ومن المتوقع مواصلة هذه المحادثات بين إيران والقوى الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إلى جانب ألمانيا) في تركيا الشهر المقبل. وكان صالحي عيّن على رأس منظمة الطاقة الذرية في 17 يوليو 2009 مباشرة بعد إعادة انتخابا أحمدي نجاد رئيسًا. يُشار إلى أن متكي وصف خلال وجوده في المنامة في الثالث والرابع من ديسمبر تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حول إمكان السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بشروط مُعَيّنة بأنه "خطوة إلى الأمام". والمعروف أنّ جميع المسئولين الإيرانيين يكررون دائمًا أن مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران ليست "قابلة للتفاوض". ويبدو أنّ تعليقات متكي خالفت الموقف الرسمي للجمهورية الإيرانية.